كينيا: احتجاجات سلمية ضد الاختطافات تواجه قمعا عنيفا من الشرطة

شهدت العاصمة الكينية احتجاجات، حيث تظاهر العشرات ضد موجة اختطافات التي أثارت غضبا شعبيا واسعا في البلاد ،حيث ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع واعتقال عشرات المتظاهرين .

وتشير منظمات حقوقية إلى أن حالات الاختفاء في كينيا تصاعدت منذ يونيو ويوليو الماضيين، بالتزامن مع حملة قمعية عنيفة للشرطة استهدفت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا.

و اللافت أن معظم المختطفين كانوا من الشباب الذين انتقدوا الرئيس الكيني وليام روتو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان من بينهم من نشر صورا مولدة بالذكاء الاصطناعي تظهر الرئيس داخل نعش.

هذا، وأكدت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان توثيق اختطاف سبعة أشخاص في دجنبر الجاري، ستة منهم لا يزالون في عداد المفقودين ،وتحت ضغط دولي وحقوقي، تعهد الرئيس روتو بوضع حد لهذه الانتهاكات.

في الاحتجاجات الأخيرة، رفع المتظاهرون لافتات تحمل صور المفقودين، مرددين هتافات تطالب بالإفراج عنهم وإنهاء عمليات الاختطاف ،اذ قالت نيريما واكو من منظمة “سياسا” غير الحكومية: “هذه الانتهاكات يجب أن تكون جزءا من الماضي ،المواطنون لن يسكتوا رغم الترهيب المستمر”.

وفي تصعيد ملحوظ، قامت الشرطة باعتقال مجموعة من المتظاهرين، من بينهم السيناتور أوكيا أومتاتاه ،وفي خطوة قانونية لافتة، أمرت محكمة نيروبي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن خمسة من المعتقلين، مطالبة الشرطة بتقديم توضيحات أو المثول أمام المحكمة.