آخر الأخبار

روسيا تعيد صياغة موقفها من الملف السوري بعد رحيل الأسد

في تطور لافت، تسعى الحكومة الروسية إلى إعادة تقييم مصالحها الاستراتيجية في سوريا بعد رحيل الرئيس السابق بشار الأسد، الذي غادر البلاد إثر تقدم الفصائل المسلحة نحو العاصمة دمشق.

وتشير تصريحات المسؤولين الروس الأخيرة إلى تحول في النهج الروسي تجاه الأزمة السورية، في محاولة لتعزيز الاستقرار في المنطقة مع الحفاظ على مصالحها طويلة الأمد.

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أوضح في حديث لوكالة “تاس” أن أحد أسباب تدهور الأوضاع في سوريا يعود إلى فشل حكومة الأسد في معالجة المشاكل الاجتماعية وتلبية احتياجات المواطنين، مشيرا إلى أن العقوبات الغربية عمقت هذه الأزمات ،فيما أكد لافروف أن التوقعات بتحسن الأوضاع بعد النجاحات العسكرية ضد الإرهاب الدولي لم تتحقق.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جهته، أشار في وقت سابق إلى أن رحيل الأسد لا يعتبر هزيمة للجيش الروسي، الذي كان له دور محوري منذ تدخله في سوريا سنة 2015 ،مشددا على أهمية العمل مع القيادة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار، خاصة مع وجود قواعد عسكرية روسية في البلاد.

هذا التحول يعكس محاولات موسكو لإعادة صياغة سياستها بما ينسجم مع الديناميكيات المتغيرة على الأرض، خاصة في ظل الضغوط الدولية على النظام السوري ومطالب المجتمع الدولي بحل سياسي شامل للأزمة الممتدة.

المقال التالي