آخر الأخبار

تهديد بالسجن من وزير العدل “وهبي” لرضا طوجني

في حلقة حديثة من أحد البرامج، أطلق عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، تصريحات مثيرة للجدل تجاه الصحفيين حميد المهداوي ورضا طوجني، متحدثا بنبرة حادة قائلا: “هاد الجوج تنعرف نيتهم… هوما داروني ف دماغهم، وأنا درتهم ف دماغي”، في اشارة إلى دعوى قضائية رفعها ضد الصحفيين، مضيفا: “طلبت ديك المرة مليار، المرة الجاية نطلب جوج”.

و أثارت هذه التصريحات موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون خروجا عن الأعراف الديمقراطية والمهنية التي يجب أن يتحلى بها مسؤول في موقع وزير العدل ،اذ أشار المنتقدون إلى أن الوزير يسيء للمغرب، شعبا وملكا، كما يسيء للديمقراطية والصورة الحقوقية للبلاد، مما يشكل انتهاكا صريحا لحرية التعبير والرأي.

ويُذكر أن وهبي كان قد رفع دعاوى قضائية ضد الصحفيين، أسفرت عن الحكم على رضا طوجني بالسجن أربع سنوات قبل أن يصدر العفو الملكي عنه ،أما الصحفي حميد المهداوي، فقد أدين ابتدائيا بالسجن لمدة سنة ونصف، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 150 مليون سنتيم لفائدة وزير العدل.

وفي تعليق مباشر على تصريحات وهبي، كتب الصحفي حميد المهداوي عبر صفحته الشخصية: “ما هو المشترك بيني وبين طوجني؟ لماذا يحقد وهبي علينا؟ لماذا لا يقاضي من أساء إليه بوضوح ويتجه إلينا نحن الذين لم نمس حياته الخاصة؟”.

هذا، وقد زادت تصريحات وهبي حول العفو الملكي الذي استفاد منه طوجني من حدة الجدل، خاصة بعد استخدامه عبارات مثيرة مثل “شغلو هاذاك” و”يضبر راسو”، والتي اعتبرها البعض استهزاءا بأحد القرارات السيادية، فيما رأى آخرون أن وزير العدل لا يملك أي سلطة على جهاز النيابة العامة أو السلطة القضائية، مشيرين إلى أنه لا يمكنه إدخال أو إخراج أي شخص من السجن، إذ يقتصر دوره على تجهيز المحاكم وتوفير البنية التحتية والظروف الملائمة للعمل.

وتظل هذه القضية محور نقاش في الأوساط الإعلامية والسياسية المغربية، حيث تثير تصريحات وهبي حالة من الجدل العام حول دور وزير العدل في تعزيز العدالة والديمقراطية بالمغرب، خصوصا في ظل التحديات الحقوقية التي تواجهها البلاد.

المقال التالي