آخر الأخبار

رغم أزمة الجفاف … المغرب يعزز هيمنته في تصدير الطماطم إلى أوروبا

رغم مواجهة الجفاف وغياب التساقطات المطرية، يواصل المغرب تحقيق نجاحات ملحوظة في قطاع الزراعة، حيث عزز مكانته كأكبر مصدر للطماطم الطازجة إلى الاتحاد الأوروبي ،حيث يؤكد الخبراء أن المملكة ستواصل ريادتها في هذا المجال حتى سنة 2035، معتمدة على استراتيجيات زراعية مبتكرة وجودة منتجاتها.

وفقا للتقارير الصادرة عن المفوضية الأوروبية فيشهد الطلب الأوروبي على الطماطم، خصوصا الأصناف الصغيرة ، نموًا سنويا بنسبة 0.6%، وسط تراجع الإنتاج الأوروبي بنسبة 0.3%، ومع توقع وصول الطلب إلى 822 ألف طن بحلول عام 2035، يمثل ذلك فرصة للمغرب لسد هذه الفجوة الإنتاجية، مما يعكس نجاحه في الاستفادة من موقعه الاستراتيجي وموارده الزراعية.

خلال سنة 2024، سجل المغرب صادرات استثنائية بلغت 424 ألف طن بين يناير ويوليو، بزيادة 16% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة ،واستحوذت دول مثل فرنسا وبولندا على النصيب الأكبر، ما يعكس توسع المغرب في أسواق جديدة بفضل مرونة صادراته.

هذا ،و يعتمد المغرب على تقنيات زراعية متطورة تركز على الاستدامة وجودة الإنتاج، مع الالتزام بالمعايير الأوروبية الصارمة ،حيث ساعد ذلك الطماطم المغربية على التميز، خاصة بفضل توفرها على مدار العام وتنافسيتها العالية.

ورغم التحديات البيئية والجفاف الذي يهدد الموارد المائية، يمثل هذا النجاح نموذجا لقدرة المغرب على تحقيق التوازن بين التصدير والاحتياجات المحلية، مع الالتزام بالاستدامة ،اذ أنه مع استمرار انخفاض الإنتاج الأوروبي، يتوقع أن يعزز المغرب شراكته مع الاتحاد الأوروبي ليبقى المورد الرئيسي للطماطم في المنطقة لعقد آخر.

المقال التالي