جدل بين المحامي عبد الصمد الإدريسي والصحافي توفيق بوعشرين حول “الانسحاب من الدفاع “
أثار تصريح صحافي لتوفيق بوعشرين،جدلا حادا مع محاميه السابق عبد الصمد الإدريسي ،حيث دار الخلاف حول أسباب انسحاب الإدريسي من فريق الدفاع خلال مرحلة الاستئناف في قضية بوعشرين، وعلاقته بضغط سياسي من حزب العدالة والتنمية.
و أصدر المحامي عبد الصمد الإدريسي بيانا أوضح فيه أن انسحابه من الدفاع كان قرارا مهنيا بحتا، بعيدا عن أي ضغوط حزبية ،مؤكدا أنه تحمل مسؤولية الدفاع عن بوعشرين منذ الساعات الأولى لوضعه تحت الحراسة النظرية، متطوعا بدافع حقوقي، وحضر أكثر من 50 جلسة دون طلب اي اتعاب، لكنه فوجئ بادعاءات بوعشرين التي وصفها بأنها “مختلقة”.
وأضاف الإدريسي أن قراره بعدم متابعة القضية خلال مرحلة الاستئناف جاء بعد مشاورات مع بوعشرين، حيث أبلغه بعدم رضاه عن استراتيجية الدفاع وطريقة تدبير الملف، مشيرا إلى تعرضه لضغوط بسبب مرافعته في القضية، لكنه نفى تماما تعرضه لأي ضغط من حزب العدالة والتنمية أو قياداته.
و في المقابل، نشر بوعشرين بيانا لمحاميه عبد المولى المروري، الذي دعم روايته بأن الإدريسي تعرض لضغوط حزبية دفع ثمنها خلال مؤازرته له ،مشيرا إلى وجود انقسامات داخل حزب العدالة والتنمية حول قضية بوعشرين، مؤكدا أن بعض قيادات الحزب دعت الإدريسي للانسحاب من الدفاع.
بدوره، استغرب سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، من اتهامات بوعشرين، واعتبرها “افتراءات بلا أساس”.
هذا، و يظل هذا الجدل مفتوحا على تأويلات متعددة، في ظل الاتهامات المتبادلة بين بوعشرين ومحاميه السابق، والتي تعكس أبعادا سياسية ومهنية معقدة .
تعليقات