القاضية مليكة العمري تغيب عن جلسة محاكمتها بسبب وضعها الصحي ومحاميها يلتمس السراح المؤقت
لم تتمكن القاضية المتقاعدة مليكة العمري من حضور جلسة محاكمتها، التي انعقدت يوم امس الأربعاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بسبب وضعها الصحي.
وكان من المقرر أن تستمع المحكمة إلى إفادتها حضوريا، لكن ارتفاع ضغطها الدموي حال دون نقلها من السجن المحلي “عكاشة” إلى قاعة المحكمة ،حيث ظهرت العمري عبر شاشة إلكترونية أثناء الجلسة، جالسة على كرسي متحرك داخل السجن.
القاضية، التي تم الحكم عليها ابتدائيا في شتنبر الماضي بالسجن 3 سنوات بتهمة نشر إدعاءات كاذبة، تقدمت بشكوى حول مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ما دفع القاضي إلى التفهم وقرار عدم إحضارها إلى المحكمة ،في الوقت نفسه، شهدت الجلسة حضورا ملحوظا لأفراد من عائلتها ومعارفها.
هذا، و التمس دفاع القاضية السراح المؤقت استنادا إلى حالتها الصحية، اذ أكد المحامي محمد كفيل أن هذا الإجراء يتماشى مع “السياق العام للدولة”، مشيرا إلى الإفراج عن معتقلي الرأي في الفترة الأخيرة ،بالاضافة الى أن العفو الملكي يجب أن يشمل جميع القضاة، وأن العقوبات البديلة أصبحت خيارا متاحا في النظام القضائي.
ويتعلق ملف القاضية مليكة العمري بتهم تتعلق بتوزيع إدعاءات كاذبة، التشهير، وإهانة رجال القضاء، على خلفية ادعائها أن “مافيا عقارية” استولت على أرض والدها تقدر قيمتها بـ 38 مليار سنتيم ،حيث بثت العمري فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي تتهم شخصيات قضائية معروفة في القضية.
و أعلن القاضي تاجيل النظر في القضية إلى يناير المقبل ،مع البث في كلي السراح المؤقت في نهاية الجلسة .
تعليقات