اعتقالات واسعة لنشطاء هاشتاغ “مرانيش راضي” في الجزائر وسط تنديد حقوقي واسع

أعلنت منظمة “شعاع لحقوق الإنسان” الجزائرية أن السلطات شنت حملة إعتقالات واسعة إستهدفت عددا من النشطاء الذين تفاعلوا مع هاشتاغ “مرانيش راضي” على مواقع التواصل الاجتماعي.

الحملة جاءت على خلفية تعبير هؤلاء النشطاء عن رفضهم للأوضاع الاجتماعية والسياسية المتدهورة التي يعيشها الشعب الجزائري، في ظل حكم نظام عسكري متهم باحتكار ثروات البلاد.

و نددت منظمة شعاع بهذه الاعتقالات التعسفية، مؤكدة ضرورة احترام حق المواطنين في حرية التعبير،حيث دعت المنظمة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تتعارض مع التزامات الجزائر الدولية في مجال حقوق الإنسان.

و في السياق ذاته، أعرب الصحفي الجزائري المعارض وليد كبير عن استنكاره لهذه الإجراءات، واصفا إياها بأنها تعكس ارتباك النظام وخوفه من تصاعد الحراك الشعبي ،مؤكدا أن هذه الحملة تشكل انتهاكا للدستور وفضيحة للنظام القمعي الذي حاول تشويه هاشتاغ “مرانيش راضي” بوصفه حملة خارجية، قبل أن يثبت أنه تعبير داخلي عن سخط شعبي واسع.

ومن جهة أخرى، أفادت منظمة “شعاع” بإطلاق سراح الإعلامي عبد الوكيل بلام بعد اعتقاله من مقهى بالشرافة،اذ يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين النظام والنشطاء المدنيين، حيث تواجه السلطات العسكرية الجزائرية ضغوطا متزايدة للتعامل مع الحراك الشعبي الذي يطالب بتغيير جذري للأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.