بنكيران يعتذر عن تصريحاته بحق صحفي
في خطوة لافتة، قدم عبد الإله بنكيران ، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اعتذارا علنيا عن تصريحاته بحق صحفي، وذلك إثر انتقادات وجهها خلال مهرجان حزبي نظمه الحزب بفاس يوم الأحد.
وكان بنكيران قد أعرب عن استيائه من الطريقة التي أدار بها الصحفي حوارا مع إدريس الأزمي الإدريسي، عضو الحزب، واعتبرها غير مهنية، مما دفعه إلى تجاوز الانتقاد البناء إلى وصف الصحفي بأوصاف اعتبرت مهينة، مثل “البرهوش” واتهامه بأنه “مأجور”.
هذا الاعتذار قوبل بآراء متباينة، حيث اعتبره البعض خطوة إيجابية تعكس نضج بنكيران السياسي، بينما انتقد آخرون استخدامه لغة حادة قبل الاعتذار ،في المقابل، أثار الأمر مقارنة بين بنكيران وعبد اللطيف وهبي، وزير العدل، الذي اتهم مرارا بتجاوزات لفظية وإجرائية ضد الصحفيين، دون ان ان تكون له الشجاعة السياسية للاعتذار .
وهبي، بحسب متابعين، واجه انتقادات متكررة بسبب تصرفاته، التي شملت إهانة الصحفيين والتسبب في ملاحقتهم قضائيا، ما أدى إلى سجن البعض واستمرار محاكمات آخرين.
هذا الوضع يطرح تساؤلات حول مدى التزام المسؤولين السياسيين باحترام حرية الصحافة وأخلاقيات الحوار، متسائلين متى ستصبح الاعتذارات ثقافة شائعة في المشهد السياسي، كما يعيد النقاش حول غياب آليات مساءلة واضحة للسياسيين الذين يتجاوزون حدود اللباقة في تعاملهم مع الإعلاميين.
تعليقات