لشكر وسانشيز يقودان اجتماع الأممية الاشتراكية في الرباط لتعزيز الديمقراطية والعدالة العالمية

شهدت العاصمة المغربية الرباط انطلاق فعاليات اجتماع الأممية الاشتراكية، الذي استضافه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحضور أكثر من 220 قياديا من الأحزاب اليسارية حول العالم.
وفي كلمته الافتتاحية، ألقى بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني وزعيم الأممية الاشتراكية، الضوء على التحديات التي تواجه الديمقراطية وحقوق الإنسان عالميا، محذرا من تصاعد نفوذ اليمين المتطرف واستخدام التكنولوجيا لنشر أفكاره.
سانشيز تطرق إلى الأزمات في الشرق الأوسط وإفريقيا، مشددا على ضرورة دعم السلام وبناء دول مستقرة، كما ندد بالصمت الدولي تجاه الحروب المستمرة وانتهاكات السيادة، مشيرا إلى أهمية الدفاع عن القيم اليسارية لمواجهة التهديدات الديمقراطية والمساواة بين الجنسين.
وأضاف أن القارة الإفريقية تحمل فرصة للنهوض بفضل مواردها البشرية والطبيعية، داعيا إلى تنمية اقتصادية مستدامة تسهم في تعزيز الفكر الاشتراكي.
و أشاد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالنموذج المغربي كبلد أفريقي استطاع تعزيز الديمقراطية وبناء مؤسسات قوية رغم التحديات ،مشيرا إلى الإصلاحات السياسية الكبرى والمشاريع التنموية التي جعلت المغرب ركيزة للاستقرار الإقليمي.
فيما يخص القضية الفلسطينية، شدد لشكر على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا أن السلام العادل يتطلب خطوات عملية وتضافر الجهود الدولية ،كما تناول تحديات الهجرة، داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان حماية حقوق المهاجرين ومعالجة الجذور الاجتماعية للإرهاب والتطرف.
هذا، و اختتمت الكلمات بدعوات إلى بناء سياسات دولية قائمة على العدالة والمساواة واحترام سيادة الدول، مع التأكيد على أن القيم الاشتراكية تظل أداة أساسية لبناء عالم أكثر إنصافا واستدامة.
تعليقات