أوزين …ينتقد الحكومة ويدافع عن الأمازيغية في دورة المجلس الوطني لحزب السنبلة

شهدت الدورة الرابعة للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، المنعقدة اليوم السبت بمدينة إفران، تصريحات لافتة من الأمين العام للحزب، محمد أوزين، الذي تناول عدة قضايا سياسية واجتماعية شائكة.

وأبدى أوزين مواقف حازمة تجاه “جدل العلمانية” في المغرب، مؤكدا أن “علمانيتنا متفردة ومبنية على ثوابتنا الدينية والتاريخية”، ورافضا نتائج الإحصاء الذي أشار إلى أن ربع المغاربة فقط يتحدثون الأمازيغية.

في غياب رئيس الحزب محند العنصر، وجه أوزين انتقادات حادة للحكومة الحالية، معتبرا أن “إدارتها للاقتصاد هشة وغير واقعية”،مهاجما بشدة سياسة استيراد المواشي والأبقار، التي لم تسهم في خفض أسعار اللحوم الحمراء، ساخرا من أن “الحكومة قد تضطر لاستيراد حتى (المصران والدوارة)”.

هذا، و دعا أوزين الحكومة إلى مراجعة سياساتها بناء على نتائج الإحصاء، الذي أظهر استمرار معدلات البطالة المرتفعة وتهديد الشيخوخة لمستقبل البلاد ،مضيفا: “برامج الحكومة فارغة ولا تأثير لها على المواطن”.

و رفض أوزين نتائج الإحصاء المتعلقة بنسب الناطقين بالأمازيغية، مشيرا إلى أنها “غير دقيقة”، ومؤكدا أن الأمازيغ يشكلون أكثر من 70% من السكان، وفي سياق متصل، دعا المغاربة إلى الاصطفاف ضد كل من “يخرج عن الإجماع الوطني”، مشيدا بسياسة الملك في ملف الصحراء المغربية.

و على صعيد داخلي، دعا أوزين أعضاء الحزب إلى تجاوز الخلافات والعمل على تحقيق طموحات كبيرة، مؤكدا أهمية توحيد الصفوف لمواجهة التحديات ،ومن جانبه، اتهم إدريس السنتيسي جهات مشوشة بالسعي للإساءة إلى الأمين العام، معتبرا أن “من يهاجم أوزين لا ينتمي إلى الحركة الشعبية”.

واختتم المجلس الوطني بمناقشة القانون الداخلي وانتخاب أعضاء اللجان الدائمة، إلى جانب دراسة انضمام أعضاء من التكتل الديمقراطي المغربي إلى الحزب.