توفيق بوعشرين …إلى أين تمضي البلاد؟ أشباح تعيش بيننا
كشف الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، الذي قدمه شكيب بنموسى، أن نسبة البطالة في المغرب بلغت 21.3%، وهي قفزة هائلة مقارنة بـ13% التي كانت تعلن سابقا ،الأرقام الجديدة صادمة، حيث تضاعفت نسب البطالة وسط الذكور، منتقلة من 12.4% في 2014 إلى 20.3% في 2024.
وكتب توفيق بوعشرين عبر صفحته على الفايسبوك ،أن المعضلة ليست في الأرقام وحدها، بل في غياب الاعتراف الرسمي بالواقع، حيث تواصل الحكومات تقديم أرقام مغايرة لإخفاء الإخفاقات المتتالية ،وبينما يعتبر الإحصاء العام للسكان والسكنى أكثر دقة وشمولية، تظهر اختلافات واضحة في الأرقام نتيجة تضارب منهجيات جمع البيانات، وإن حاول المسؤولون تبريرها بفوارق في المصادر.
لنفهم عمق الأزمة، يمكن مقارنتها بالكساد العظيم الذي شهدته أمريكا في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث بلغت البطالة 25% ، نحن اليوم في المغرب على أعتاب تلك الكارثة، لكن دون أي تدابير جادة أو استراتيجية واضحة ،بل حتى إسبانيا، خلال أزمتها الاقتصادية بين 2007 و2008، بلغت فيها البطالة 18.7% فقط، ورغم ذلك اهتز الشارع، وحدثت تغييرات جذرية.
وأشار بوعشرين الى أن حكومة رجال الأعمال التي وعدت بـ”الأفضل” للمغاربة تنتج بطالة أكثر مما تنتجه أزمات عالمية ،بدلا من معالجة الوضع، يبدو أن الحكومة الحالية تستغل مراكز القرار لتعزيز مصالحها، متجاهلة أن نسبة البطالة المرتفعة تحولت إلى “أشباح” تذكرنا يوميا بفشل السياسات.
واستدل بوعشرين بمقولة برنارد شو الذي قال : “العاطلون عن العمل أشباح تسير بيننا، تذكرنا كل ساعة بفشل حكوماتنا” ،مشيرا انه في الحالة المغربية، يبدو أن الأشباح أصبحت واقعا يعيشه الجميع دون استثناء.
وتسائل توفيق خلال صفحته عن ما الحل؟ و هل هناك إرادة سياسية لتغيير هذا الوضع أم أن “العام زين” سيبقى الشعار الرسمي؟ مضيفا أن الوقت فقط كفيل بالإجابة.
تعليقات