بنسليمان…منتخبين كبار يحلون امام محكمة جرائم الاموال “التفاصيل”

يمثل اليوم الخميس 8 فبراير ، عددا من المنتخبين و الموظفين و المقاولين بإقليم بنسليمان أمام غرفة الجنايات الابتدائية، الجرائم المالية باستئنافية الدار البيضاء.

و يتعلق الأمر حسب مصادر متطابقة ،بملف إختلاس أموال مهرجان للفروسية بجماعة الفضالات بإقليم بنسليمان يراوح مكانه منذ 10 سنوات،في إشارة الى ان المتابعون هم الرئيس السابق لجماعة الفضالات، رئيس المجلس الإقليمي بنسليمان حاليا، ورئيس بلدية بنسليمان وزوجته، و16 شخصا، بينهم موظفون ومقاولون ومستشارون جماعيون سابقون.

ويتابع المتهمون، كل حسب المنسوب إليه، بتهم اختلاس وتبديد أموال عمومية موضوعة تحت يده بمقتضى وظيفته، واستغلال النفوذ والمشاركة في تزوير محررات تجارية واستعمالها، وصنع وثائق تتضمن بيانات غير صحيحة.

تجذر الإشارة ،الى ان الملف عرف عدة تعثرات منذ إحالته سنة 2015 على قاضي التحقيق الذي أنهى مسطرة التحقيق فيه بعد مرور ثماني سنوات، حيث تم إدراج الملف في أول جلسة بتاريخ 28 فبراير 2023، ليستمر في تحقيق رقم قياسي في التأجيلات بدعوى عدم حضور باقي المتهمين.

ويتابع المشتبه بهم منذ 10 سنوات في قضية ما بات يعرف بفضائح مهرجان الفضالات لسنة 2014، حيث كلفت جمعية للإشراف على المهرجان السنوي للجماعة وتم الاشتباه في صرف أموال بطرق غير قانونية، وخصوصا مبلغ 10 ملايين سنتيم الذي يصر رئيس الجمعية (م،خ) على أنه سلمه نقدا لرئيس الجماعة آنذاك، فيما ينفي هذا الأخير الأمر، مؤكدا أن كل العمليات المالية تجرى إداريا وبناء على وثائق رسمية.

هذا، وكان المجلس الجماعي صرف خلال مهرجان الفروسية للفضالات سنة 2014 ما مجموعه 17 مليونا من ميزانية الجماعة، 10 ملايين سنتيم أحيلت على حساب الجمعية المنظمة للمهرجان، و4 ملايين سنتيم قيل إنها صرفت لتنظيم سهرة فنية، و3 ملايين سنتيم قيل إنها صرفت على التغذية، إضافة إلى أموال أخرى تم تدبيرها من خارج ميزانية الجماعة.

وتضم لائحة المستدعين التسعة عشر بالإضافة إلى الرئيس السابق لجماعة الفضالات، محمد جديرة الرئيس الحالي لجماعة بنسليمان وزوجته بصفتهما مسؤولين عن مقاولة استفادت من أموال المهرجان، والكاتب العام السابق للجماعة المتقاعد (مدير المصالح بالجماعة)، ومهندس الجماعة ووكيل المصارف، وموظفين (محاسب وتقني..)، منهم من انتقل إلى خارج تراب الإقليم، وكذا رئيس الجمعية التي نظمت مهرجان 2014، إضافةً إلى بعض المقاولين ومالك فضاء للألعاب (سيرك)، المشتبه في تورطهم في تلاعبات واختلاسات مالية، وخصوصا خلال تنظيم مهرجان الفروسية الخاصة بالجماعة سنة 2014.