أكادير… استدعاء محامي للاستماع له ضد نائب رئيس مجلس عمالة إنزكان آيت ملول

أفادت مصادر مطلعة ، أن مصالح الشرطة القضائية بأكادير، استدعت أمس الثلاثاء 6 فبراير الجاري، المحامي والحقوقي، عبد العزيز القنفود، رئيس جمعية أياد نظيفة ضد الفساد، للاستماع له في الشكاية التي تقدم بها للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأكادير، ضد النائب الأول لرئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، والعضو في مكتب فريق حسنية أكادير.

وحسب ذات المصادر، فإن وكيل الملك بابتدائية أكادير، أحال شكاية المحامي القنفود على عناصر الدائرة الأمنية الثانية بالمدينة، من أجل الاستماع للطرفين قبل تقديمهما أمامه، مشيرة إلى أن الطرف المشتكي “المحامي” قد تم استدعاؤه للاستماع إليه، فيما من المنتظر وفق ذات المصادر أن يتم استدعاء المشتكى به، نائب رئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، مباشرة بعد الاستماع للمحامي المشتكي.

وأشار المصدر ذاته ،الى أن المحامي المذكور، توجه بشكاية إلى النيابة العامة بأكادير، والتي تم تسجيلها لديها بتاريخ 14 يوليوز 2023، يشتكي من خلالها تعرضه لهجوم عبر تطبيق التراسل الفوري واتساب، من طرف المشتكى به، عبر رسائل صوتية كلها عبارات سب وقذف في حقه بصفته محاميا.

وإلى جانب ذلك، أرفق المحامي القنفود شكايته، بقرص مدمج وصور تتضمن رسائل صوتية وأخرى نصية، تتبث صحة ما تعرض له من طرف نائب رئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، مشيرا إلى أن هذا الفعل مُجرّم وفقا للمادة 60 من قانون مهنة المحاماة التي تحيل على الفصل 263 من القانون الجنائي.

وتشير الشكاية إلى أنه وعملا بالمادة 60 من قانون المهنة فإن جريمة السب والقذف في حق المحامي تحققت سواء أثناء ممارسة المهنة أو بسببها وهو الأمر نفسه الذي يؤكد عليه الفصل 263 من القانون الجنائي، مضيفة إلى أنه وكما هو معلوم فإن هذه المادة قد تم إدراجها في الباب الخاص ب”حصانة الدفاع” وما يفرض هذا الباب من قواعد وضوابظ من أجل ضمان حقوق المحامي وحمايته من كل ما قد يسئ إليه أو يمس كرامته.

وأشارت الشكاية إلى أن ما لحق بالمشتكي من إهانة بصفته محاميا وبسبب ممارسته لمهنة المحاماة يتجاوز هذا الأخير على اعتبار أن هذا الفعل المدان أخلاقيا وقانونيا فيه مساس خطير بكرامة الدفاع وبمهنة المحاماة وهو ما يستوجب التصدي له بقوة حتى يتم ردع المشتكى به شخصيا ومعه يتحقق الردع العام لكل من سولت له نفسه المساس بأحد مكونات أسرة القضاء.