صمت النظام الجزائري في وجه التضامن مع فلسطين، فضيحة تكشف حقيقة الدعم
على مر السنوات، أصبح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون معروفا بكلماته الحادة عندما يتحدث عن إسرائيل ودعمه القضية الفلسطينية ،و يبدو للبعض أن هذا الدعم يشير إلى استعداد الجزائر للتحرك عسكريا لصالح فلسطين. ولكن، هل هذا الدعم مجرد كلام فارغ؟
في الأيام الأخيرة، مع تصاعد التوترات في قطاع غزة وتصاعد العمليات الإسرائيلية هناك، كان هناك انتظار لردة فعل من الجزائر، لكن ما انكشف اليوم هو أن النظام الجزائري تخلى عن غزة دون بيان رسمي أو حتى منح الفرصة للشعب الجزائري للتظاهر تضامنا مع الفلسطينيين.
ففي مقابل ذلك، شهد المغرب مسيرات ووقفات تضامنية بالمئات في شوارعه، أعبر فيها المغاربة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ،وتأتي هذه المبادرات تنديدا بجرائم الإحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، تداول نشطاء جزائريون معلومات تفيد بأن النظام الجزائري أصدر قرارات تمنع التظاهر والتضامن في شوارع البلاد ،ما يكشف عن فضيحة جديدة في سلسلة الفضائح ضد أشقائهم العرب.
وما يثير الدهشة هو أن النائب الرئيسي للجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، الشيخ علي بن حاج، كشف عن هذا المنع بوضوح في مقطع فيديو نشره، أكد أن السلطات قد حظرت أي نوع من التضامن مع غزة، مما أثار غضب الشارع الجزائري.
بينما اجتاحت مظاهرات تضامنية عدة مدن عربية، وخاصة في العاصمة المغربية الرباط، حيث أظهر المغاربة تضامنهم الصادق مع الفلسطينيين، ساد الصمت في الجزائر، هذا الصمت يشير إلى تناقض محزن بين تصريحات الدعم الرسمية والواقع على الأرض.
فهل تكون تصريحات الدعم الجزائرية للقضية الفلسطينية مجرد كلمات فارغة أم هناك حقيقة مختلفة وراءها؟ الصمت الجزائري في وجه التضامن مع فلسطين يجعلنا نتساءل بشكل أكثر إلحاح؟!.
تعليقات