الاستفسار عن “مهنة الأب” في بداية كل موسم دراسي تخلق الجدل

مع بداية مع كل موسم دراسي، تجر “مهنة الأب”الأساتذة للتساؤل والاستفسار عنها،وهو سؤال بات مألوفا واعتياديا،فمنهم من يختار أن يستوقف التلميذ، أمام الملأ وأمام أنظار باقي زملائه، ويطرح حينها السؤال “المحرج”، ومنهم من يجعله يتسم بالسرية والخصوصية.
سؤال يبدو في ظاهره عادي، عفوي، يطرح في إطار السيرورة البيداغوجية، لكنه يحمل بين ثناياه حرج، مضايقات، تنمر، وآثار نفسية لدى التلميذ.
إن طلب معرفة مهنة الأب من طرف الأستاذ، يعتبره العديد تطاول على السلطة الإدارية،وبالتالي كان لزاما أن تقف الأمور عند الملف الإداري للتلميذ وألا تتجاوزها للملف البيداغوجي للأستاذ.
فاساسا يجب على الإدارة التواصل مع الأساتذة فيما يخص بعض المعلومات المتعلقة بالتلميذ، وهو ما يكشف النقاب ويعري عن ظاهرة مغربية قديمة جدا، بحيث يبدأ الأساتذة حصصهم المقررة مع التلاميذ، وهم لا يعرفون عنهم شيئا، مما يضطرهم لطرح السؤال المحرج أمام الكل ومع الأسف.
وتجذر الإشارة إلى أن المكانة الإجتماعية هي البوصلة المتحكمة في ذلك، فمن يعيش في مستوى اجتماعي جيد سيشعر بالامتياز والتفوق، وسيربي فيه ذلك نوعا من الأنانية.