نمو متسارع: إيرادات التجارة الإلكترونية في المغرب تتجاوز 3 مليارات دولار في أفق2027

شهدت التجارة الإلكترونية في المغرب تطورًا مذهلاً في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت واحدة من القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي تشهد نموًا متسارعًا. وتوضح الإحصائيات والتوقعات الحالية أن إيرادات التجارة الإلكترونية في المغرب ستتجاوز 3 مليارات دولار في السنوات القادمة، مما يعزز الاقتصاد الرقمي ويعكس تبني المستهلكين للتسوق عبر الإنترنت.

بحسب معطيات نشرتها منصة “EcommerceDB”، فإن التجارة الإلكترونية في المغرب ما زالت نموذج عمل جديد للزبائن والشركات على حد سواء، لكن نُضوج السوق واعتياد المستهلكين على الشراء عبر الأنترنيت سيدفعان عائدات هذه التجارة إلى الارتفاع بشكل مطرد ابتداءً من العام الجاري.

وبحسب تقرير للمنصة المتخصصة، فقد تسارعت المبيعات عبر الأنترنيت في المغرب خلال فترة الحجر الصحي إبان أزمة كورونا، حيث زادت نسبة نمو الإيرادات بأكثر من الضعف من 14.7 في المائة عام 2019 إلى 36.5 في المائة عام 2020.

لكن في العامين التاليين فقدت التجارة الإلكترونية زخمها، حيث انخفض معدل النمو بـ 16.7 في المائة عام 2021 وبـ6.4 في المائة عام 2022، وهو ما خفض الإيرادات بشكل كبير العام الماضي.

ويتوقع أن تنتعش التجارة الإلكترونية في السنوات القادمة، إذ يرتقب أن تسجل إيراداتها نمواً بـ25.3 في المائة خلال العام الجاري، على أن يسجل معدل نمو بنسبة 13.6 في المائة ما بين 2023 و2027.

من بين مختلف القطاعات، تعد الإلكترونيات الأكثر شعبية بين المستهلكين، إذ حصلت على حصة الأسد من إجمالي عائدات التجارة الإلكترونية بما يقارب 48 في المائة، ثم تأتي سلع الموضة في المرتبة الثانية بنسبة 20 في المائة، ثم الألعاب بنسبة 12.3 في المائة، فالأثاث والأجهزة بنسبة 10.1 في المائة، والأغذية ومستحضرات العناية الصحية بنسبة 9.7 في المائة.

يحتل سوق التجارة الإلكترونية المرتبة 69 في العالم، وتعتبر السوق في مراحلها الأولى وتعتمد آفاق نموها على المدى الطويل على تدابير ترتكز على سد الفجوة الرقمية وزيادة الشمول المالي ووضع أنظمة لمنع الاحتيال، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الرقمية واللوجستيكية، وهي كلها تدابير ستساعد على تعزيز الإنفاق الاستهلاكي وتقوية ثقة المستثمرين.