عصيد: ترسيم العيد الوطني لرأس السنة الأمازيغية تاريخي بجميع المقاييس

استقبلت مكونات الحركة الثقافية الأمازيغية قرار الملك محمد السادس ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنية، ويوم عطلة مؤدى عنها، بابتهاج كبير بعد سنوات طويلة من النضال في سبيل تحقيق هذا المطلب.

أحمد عصيد، رئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، وصف إعلان الديوان الملكي عن ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، بأنه “قرار تاريخي بكل المعايير”.

وقال عصيد، في تصريح له إن القرار الملكي يأتي في سياق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية طبقا للدستور وطبقا للقانون التنظيمي الصادر منذ 2019.

واعتبر الناشط الأمازيغي ذاته أن القرار الملكي “ذو رمزية قوية من الناحية الهوياتية، إذ يجعل المغرب يعود مرة أخرى إلى ذاته وينطلق من أرضه ليحدد هويته في التاريخ كتميز حضاري وإنساني خلاق ومتفاعل مع العالم”.

وأضاف عصيد أن إقرار رأس السنة الأمازيغية “هو بمثابة احتفاء بهوية الأرض والجغرافيا، وبالعراقة التاريخية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ”.

كما شدد المتحدث ذاته على أن القرار الملكي “ينبغي أن يتلوه لدى النخب السياسية والمدنية اعتماد معجم سياسي جديد ينطلق من المغرب بوصفه كيانا مستقلا ذا سيادة، وبلدا إفريقيا غير تابع لا للمشرق ولا للغرب، ومتوجه بكل قواه نحو المستقبل معتمدا على عبقريته وخصوصيته التي تشكلت عبر الحقب والأزمنة”.

وختم عصيد تصريحه بالقول إن هذا التوجه، الذي ينبغي أن تسير فيه النخب السياسية والمدنية، “سيعطي دلالة عميقة للبرامج التنموية الوطنية ويؤسس لوعي مواطن جديد يشعر فيه كل المغاربة بالانتماء المتوازن للمغرب بكل مكوناته”.