زعيم ديني من الهند…… يدعو الهندوس لغزو مكة وهدم الكعبة

دعا كاهن هندوسي معروف بتطرفه وعدائه للمسلمين، إلى غزو مكة والاستيلاء على الكعبة، والتي يقول أنها تقع فوق معبد هندوسي.


الكاهن “ياتي نارسينغهاناند ساراسواتي” وخلال مؤتمر هندوسي بمدينة نويدا بولاية أوتار براديش شمالي الهند الأسبوع الماضي، أكد أن معبد “ماكيشوار ماهاديف” الهندوسي يقع حيث بُنيت الكعبة المشرفة في مكة، زاعمًا كذلك أن مياه زمزم التي تجري أسفلها هي “نهر الإله ماهاديف”. وقال في تصريح تم تداوله بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي: “إقامة الدولة الهندوسية حلم كبير، وعلينا جميعًا أن نضع هذا الحلم نصب أعيننا، ليس فقط في أفغانستان، بل علينا أيضًا أن نستولي على الكعبة في مكة، هناك حيث يسري نهر الإله ماهاديف تحت اسم مياه زمزم”، ليضيف “إن لم نستعد معبد ماكيشوار ماهاديف، فلن تستطيع أي قوة على الأرض إضعاف الإسلام، سيكون عليكم الحصول على معبد ماكيشوار ماهاديف، وغزو مكة في عقرها حيث ينتشر هذا السرطان”.


خطورة تصريحات الكاهن المذكور تعود لانتمائه لحركة دينية هندوسية تتحكم في حزب الشعب (الحاكم حاليًّا بالهند)، والمعروف بتشدده في تطبيق الشعائر الهندوسية، إذ يبالغ في تقديس الابقار، بل ويستبيح دم أي شخص يقدم على ذبحها أو أكل لحمها أو حتى تملكها، ولو كان مسلمًا.


تصريحات “ساراسواتي” اعتبرت محرضة على الكراهية وعلى العداء للإسلام والمسلمين، وأثارت غضب مسلمي الهند على الخصوص والذين يناهز عددهم 210 مليون نسمة، مشكلين بذلك ثالث تجمع إسلامي في العالم بعد أندونيسيا وباكستان. 


وتشهد حوادث الإعتداء على مسلمي الهند تصاعدا في الآونة الأخيرة، ترافقها حملة منظمة “لنشر الكراهية” ضدهم على “السوشل ميديا”، كما تُتهم وسائل إعلام هندية مقرَّبة من الحكومة على الخصوص، بالتورط في هذا النوع من الخطاب. وتداولت مواقع تواصل بالهند نهاية مارس الماضي مشاهد مؤلمة لإصابة إمام مسجد في قرية أنوا بولاية ماهاراشترا الهندية، جراء اعتداء متطرفين عليه عند ما رفض ترديد شعاراتهم الهندوسية وصلت حد اجباره على استنشاق مادة كيميائية أفقدته الوعي.


وبداية نفس الشهر نشر ناشطون تسجيلًا على فايسبوك على نطاق واسع يظهر اقدام هندوس على هدم ضريح إسلامي في ولاية أوتار خاند (شمالي الهند)، بدعوى وجود البناء على “أرض الآلهة”… كما روجت مقاطع فيديو في نفس الفترة توثق لاعتداء على مسلمات خلال عيد الألوان الهندي المعروف باسم “هولي”. ويظهر عددًا من الهندوس وهم يحاصرون امرأتين مسلمتين قبل أن يلقوا عليهما بالألوان.. 


مشاهد من ضمن أخرى كثيرة تنذر بتصاعد العداء ضد مسلمي الهند بدعم من طرف بعض الجهات السياسية والقيادات الحزبية الهندوسية… فهل هي بداية هجومات أكثر تطرفا وعنفا ومواجهات أكثر دموية مستقبلا؟ سؤال ستجيبنا عنه الأيام والشهور المقبلة.