أخنوش يوقع تفويضا لمتابعة الصحافية باكور قضائيا

مثلت الصحافية حنان باكور، اليوم الاثنين، أمام المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، على خلفية شكوى قدمها حزب التجمع الوطني للأحرار، بتهمة “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم”.

قالت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، إنه “من الصادم والعبثي أن تواجه صحفية مجموعة من التهم، جراء تدوينة تنتقد حزب معين” مضيفة أنه من غير المقبول عدم التسامح مع الأصوات المنتقدة.

وتأتي المتابعة على خلفية شكاية تقدم بها حزب التجمع الوطني للأحرار القائد للائتلاف الحكومي، بعد تدوينة كتبتها المعنية على حسابها بـ”فيسبوك” حول امباركة بوعيدة رئيس جهة كلميم واد نون عن ذات الحزب، في ارتباط بوفاة عبد الوهاب بلفقيه.

وأكددت منظمة العفو الدولية على لسان  المديرة الجهوية للمنظمة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، هبة مورايف، أن “المغرب يظهر بشكل متزايد عدم تسامحه مع انتقاد النظام السياسي”، مطالبة برفض التهم الملفقة ضد حنان بكور على الفور وإسقاط القضية المرفوعة ضدها.

وصرحت باكور في تدوينة لها على “الفيسبوك قائلة: “في جلسة اليوم، قدم دفاع حزب التجمع الوطني للأحرار تفويضا مكتوبا يحمل توقيع رئيس الحزب عزيز أخنوش، بشحمه ولحمه، لشخص آخر من أجل تأكيد الشكاية ضدي، والمطالب المدنية”

وتابعت “يا إلهي.. رئيس الحكومة الذي انقطع حسه منذ شهور فيما أصوات الناس تتعالى احتجاجا على غلاء أسعار المحروقات التي تبيعها إحدى شركاته للمواطنين، وبعدها غلاء أسعار الخضر والمواد الاستهلاكية، مهددة المغاربة بالجوع، هو نفسه رئيس الحكومة الذي وجد وقتا ليناقش ويوقع تفويضا لمتابعة صحافية بسبب ممارستها حقها في التعبير” .

وخاطبت الصحافية المواطنين “لا تقلقوا إنه حي يرزق ويوقع تفويضات “إعادة التربية”، ومن “قلق” لاختفائه فليطمئن… إنه بخير..يتنفس ويفكر ويحرك يده..ويقوم بمهمته الأساسية التي حلم بها…وهي “إعادة التربية”…أكيد هو لا يفهم أن أصوات الناس مرايا لعروق الأرض الحية…هي الحرية…هي الإنسانية”.

وقد عبرت وهيئات ونشطاء حقوقيون عن استنكارهم لمتابعة الصحافية حنان بكور، وطالبوا بالكف النهائي عن المضايقات التي أصبح يتعرض لها الصحافيون والمدونون والمدافعون عن حرية التعبير بالمغرب.