ضحايا هجوم إطلاق النار في الضفة الغربية…. “عائلة حاخام معروف”

لقيت مايا ورينا دي، وهما شقيقتان إسرائيليتان تحملان الجنسية البريطانية، مصرعهما في حادث إطلاق نار وقع بالضفة الغربية المحتلة.

وقع الحادث بعد منتصف يوم الجمعة قُرب تقاطع الحمرا في شمال غور الأردن، بينما كانت الشقيقتان في طريقهما بالسيارة إلى مدينة طبريا.

ولا تزال والدتهما، وتدعى ليا، في حال حرجة بالمستشفى، بحسب تقارير إعلامية محلية. وكانت السيارة قد خرجت بهم عن الطريق بعد أن أطلق مسلح النار عليهم.

أما والدهما، وهو حاخام معروف، فكان يستقل سيارة أخرى. وكانت العائلة بالأساس تعيش في العاصمة البريطانية لندن، قبل أن تهاجر إلى إسرائيل وتعيش في مستوطنة أفرات.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه “هجوم إرهابي”، كما أرسل تعازيه إلى العائلة في تغريدة عبر تويتر باسم الشقيقتين القتيلتين.

وقال كبير حاخامات المملكة المتحدة إفرايم ميرفيس: “لا توجد كلمات يمكن أن تصف عمق صدمتنا وحزننا إزاء هذه الأخبار الموجعة للقلب”.

وعبر تويتر، قال ميرفيس إن الشقيقتين هما ابنتا الحاخام ليو دي وزوجته لوسي، ويُعتقد أن هذا هو الاسم الإنجليزي لوالدتهما “ليا”.

وأضاف ميرفيس: “كانتا محبوبتين كثيرا في منطقتي هيندون ورادليت بالمملكة المتحدة، كما في إسرائيل، وما وراءها”.

الجيش الإسرائيلي قال إنه بعد حادث إطلاق النار انتشرت القوات وأغلقت الطرق في المنطقة وظلت تبحث عن المهاجمين

وفي يوم الجمعة أيضا، لقي إيطالي مصرعه بينما أصيب سبعة آخرون بينهم ثلاثة بريطانيون بجروح، فيما يشتبه في كونه حادث دهْس وقع في تل أبيب.

وفي أثناء مظاهرة احتجاجية على خطط اقترحتها الحكومة الإسرائيلية تستهدف إدخال تغييرات على النظام القضائي، وقف المتظاهرون في تل أبيب يوم السبت دقيقة صمت حدادا على الشقيقتين والسائح الإيطالي.

ووقع الحادثان بعد ساعات من قيام طائرات حربية إسرائيلية بالإغارة على جنوبي لبنان وقطاع غزة مستهدفة مواقع تابعة لحركة حماس الفلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت ردا على إطلاق 34 صاروخا من لبنان على شمالي إسرائيل يوم الخميس. وحمّل الجيش مسؤولية تلك الهجمات الصاروخية على حركة حماس.

إلا أن الهجمات الصاروخية التي انطلقت من لبنان جاءت بعد ليلتين من اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، ما أثار غضبا في أنحاء المنطقة.
ولم تعلن حركة حماس مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار على الشقيقتين الإسرائيليتين من أصول بريطانية، لكنها أشادت بالهجوم قائلة إنه “رد طبيعي على الجرائم [الإسرائيلية] المستمرة ضد المسجد الأقصى وعلى العدوان الهمجي ضد لبنان وغزة الصامدة”.

وبعد مقتل الشقيقتين، دعا مفوض الشرطة في إسرائيل كوبي شبتاي كل الإسرائيليين الذين يحملون سلاحا مرخصا ببدء حمل هذا السلاح.

وتعليقا على خبر وفاة الشقيقتين يوم الجمعة، قالت الخارجية البريطانية: “إننا حزانى لسماع خبر وفاة مواطنتين إسرائيليتين من أصول بريطانية فضلا عن إصابات خطيرة تعانيها شخصية ثالثة”.