إنزكان: برلماني محكوم بالسجن يفتتح محطة “أفريقيا” بحضور وازن

علم موقع مغرب تايمز أن البرلماني السابق (س.ك) المتابع قضائيا بجناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة والنصب والاحتيال والتصرف في مال مشترك بسوء نية، حيث لازال ملفه معروضا أمام محكمة الاستئناف بأكادير، وهو المعروف مع رجل أعمال آخر بميناء أكادير بسرقة الخزنة الحديدية لأحد رجال الأعمال بالمدينة، قام أمس الخميس بافتتاح محطة وقود “أفريقيا” بمدينة إنزكان .

والغريب أن هذا المستشار البرلماني السابق الذي يشتغل منعشا عقاريا، قد حضر حفل الافتتاح الذي نظمه بكل ثقة في النفس كما علمنا أنه حضر في الحفل الذي كان إفطارا كل من رئيس جهة سوس ماسة كريم أشنگلي، ورئيس المجلس البلدي لإنزكان، رشيد المعيفي، ورئيس المجلس الإقليمي لإنزكان، محمد أومولود، ورئيس غرفة التجارة والصناعة سعيد الضور، ورئيس حسنية أكادير أمين الضور وعدد من الشخصيات السياسية الأخرى، رغم أن الشخص قد حُكم عليه مسبقا بالسجن ستة أشهر نافذة وغرامة مالية، وأثار فضيحة بالتهم الموجهة إليه، إلا أن كل هؤلاء السياسيين و زملاء حزبه قد حضرو ليجسدوا قول “انصر أخاك ظالما أو مظلوما”.

إن هؤلاء السياسيين الذين تعول عليهم جهة سوس ومدينة أكادير الكبرى، لايكثرتون بسمعةٍ ولا بسرقة مال عام، كل مايهمهم هو الاغتناء بالمزيد من المشاريع والتكاثف مع بعضهم البعض حتى ولو تكاثفوا مع مجرمين ومفسدين.

فكيف يعقل أن برلمانيا سابقا تم تجريده من عضويته بمجلس المستشارين ومنعه من الترشح للانتخابات، حيث كان مع حزب الاستقلال حين تم اتهامه ومتابعته قضائيا، ثم بدّل جلده ولونه لينضم لحزب التجمع الوطني للأحرار، وأعاد الترشّح بكل جرأة، أن تتم مساندته وحضور حفل افتتاح مشروعه من طرف هؤلاء المسؤولين، كأنه لم يقترف شيئا وهو الذي لازال متابعا قضائيا.
إن هذا الحدث يظهر لنا كيف أن السياسيين في هذا البلد لاماء بوجههم ليحفظوه ولا كرامة لهم ليصونوها، يظلون في سعيهم نحو المناصب والأموال بأي طريقة وبأي ثمن ويتآزرون في هذا كأنه الشيء العادي الذي على المواطن أن يتقبله.