إيران و السعودية توقعان بيانا مشتركا لاستئناف الرحلات

أكد وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إثر لقاء نادر في بكين اليوم الخميس، أن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما سيسهم في تحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وعقد الوزيران لقاءهما النادر في العاصمة الصينية استكمالا للاتفاق الدبلوماسي المفاجئ الذي توسّطت فيه الصين الشهر الماضي، من أجل تمهيد الطريق لتطبيع العلاقات بعد سنوات من التوترات.

ووقعت المملكة السعودية وإيران، بيانا مشتركا عقب هذا اللقاء اليوم الخميس، شمل استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرة العمرة، إلى جانب استئناف زيارات المسؤولين ووفود القطاع الخاص.

ونص البيان أيضا على بدء ترتيبات إعادة فتح السفارتين والقنصليات خلال المدة المتفق عليها والتي تمتد حتى مايو، وكذلك تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة عام 2001، وتفعيل اتفاقية التعاون العام الموقعة عام 1998.

وكانت طهران والرياض أعلنتا يوم 10 مارس عن الاتفاق، بعد سبع سنوات من القطيعة إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.

وفيما جدّد الأمير فيصل بن فرحان دعوة عبداللهيان لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض، وجّه المسؤول الإيراني دعوة لنظيره السعودي لزيارة الجمهورة الإسلامية والاجتماع في طهران.
وأكّد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر أن اللقاء ستتبعه زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.

ويرى خبير الشؤون الإيرانية في معهد مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ ان اجتماع وزيري الخارجية “يشير إلى أن العملية لم تخرج عن مسارها منذ إعلان بكين الشهر الماضي”. لكنه أضاف أنه “ما زال الوقت مبكرا للحكم على ما إذا كان هذا مجرد انفراج تكتيكي أو محطة نحو التقارب الاستراتيجي”.