مكافحة التسول الإماراتية تضبط 67 متسولا برمضان والمغرب في سبات

تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي، بالتعاون مع شركائها، من ضبط 67 متسولا في شهر رمضان، في إطار حملة “كافح التسول” التي تنظمها الشرطة بالإمارات كل سنة، تحت شعار “التسول مفهوم خاطئ للتراحم”.

حيث تهدف الحملة إلى مكافحة التسول وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطره، وتوجيه أفراد المجتمع إلى القنوات الرسمية والموثوقة للتبرع وفعل الخير، وتكثف الشرطة جهودها خلال شهر رمضان المبارك الذي يُسارع فيه الناس لمساعدة المحتاجين والمعوزين.

ومن السهل ملاحظة مدى انتشار ظاهرة التسول في المغرب، حيث تشهد تزايدا مرتفعا في الآونة الأخيرة خاصة مع الأزمة المعيشية وغلاء الأسعار، ناهيك عن وجود عصابات للمتسولين، يقومون باستغلال الأطفال وتسخيرهم للاستئجار وتبادلهم بين المتسولين بثمن محدد، ورغم كون هذه الظاهرة غير الحضارية تمس بصورة المغرب خاصة في المدن السياحية، إلا أننا لا نجد حملات مشابهة لاعتقال المتسولين والتحقيق معهم.

لقد صار التسول مهنة وحرفة يمتهنها المحتاج وغير المحتاج، وأصبحنا نرى في المجتمع المغربي أشخاصا يبرعون في التمثيل كي يستعطفوا المارة، وأحيانا يغيرون قصصهم و أسباب دفعهم للتسول ويغيرون أماكن عملهم لحصد مزيد من الأرباح، كما أصبحنا نرى من صار منهم يبتز المواطنين ويطالبهم بإعطاء الصدقة رغما عن أنفه!

إن هذه الحملة التي تقوم بها شرطة الإمارات بشكل سنوي، تستحق أن تأخذها الشرطة المغربية نموذجا، وتضع أرقاما خاصة بالتبليغ عن المتسولين خاصة الذين يتسولون منهم بالأطفال و المعاقين إذ تجب معاقبتهم، كما يجب الحد من هذه الظاهرة ليس فقط بالزجر والقانون، بل كذلك بتوفير الشغل والعيش الكريم لكي لا يضطر أي شخص لأن يتسول في الشارع.