النقابة الوطنية للعمال الزراعيين تُحمّل الدولة و “الباطرونا” مسؤولية الحادثتين المفجعتين

حمّلت النقابة الوطنية للعمال الزراعيين الدولة والباطرونا وسماسرة اليد العاملة مسؤولية الحادثتين المفجعتين بمنطقتي الرماني واشتوكة آيت باها، وطالبت بوضع حد سريع لتكرار مثل هذه المآسي في صفوف العاملات والعمال الزراعيين، في بلاغها الصادر يوم الجمعة 31 مارس.
وقالت: “في أقل من 24 ساعة تابعنا في النقابة الوطنية للعمال الزراعيين التابعة للجامعة الوطنية، وقائع حادثتين خطيرتين راح ضحيتهما مرة أخرى عاملات وعمال زراعيين كانوا في طريقهم من وإلى مسالخ الاستغلال البشع”، حيث أدت الأولى يوم الأربعاء 29 مارس في دائرة الرماني بإقليم الخميسات إلى مقتل 14 شخصا منها شبان وأغلبها نساء عاملات ، والثانية حدثت صباح الخميس الموالي بجماعة بلفاع إقليم شتوكة ايت باها وخلفت أكثر من 25 جريحا .
وبعدما عبرت النقابة عن تعازيها الحارة لأسر “شهداء القهر الطبقي وزملائهم في مختلف الضيعات الفلاحية ومحطات التلفيف ببلادنا”، ومواساتها للمصابين، طالبت في بلاغها بفتح “تحقيق نزيه لتحديد المسؤولين المباشرين عن الجريمتين وكشف تورط الباطرونا الجشعة والسماسرة المنتفعين من بيع عرق العاملات و العمال وتقديم الجناة للمحاكمة لينالوا جزاءهم”.
وطالبت النقابةُ الدولةَ بتحمل مسؤوليتها كاملةً في ضمان حقوق شهداء القهر والمصابين في الحادثتين المؤلمتين، وصون حقوق ذويهم وحمايتهم من جشع شركات التأمين وابتزازها للضحايا المعوزين.
كما طالبت بفتح تحقيق دقيق لتحديد المسؤولين المباشرين من القوات والمصالح العمومية المكلفة بمراقبة السير و الجولان في هاتين الفاجعتين ومثيلاتها وترتيب الإجراءات القانونية والقضائية الواجبة.
وشددت النقابة على ضرورة ضرب الدولة “بيد من حديد على أيدي سماسرة اليد العاملة الزراعية على الخصوص والحد من الشغل الهش بفرض العقود غير محددة المدة كقاعدة في التشغيل، وتقييد ومراقبة الحالات التي يتم اللجوء فيها لخدمات شركات التشغيل المؤقت والمناولة بعد تدقيق الوضعية القانونية لهذه الشركات وللعقود التي تربطها بالشركات المستعملة وظروف تنفيذ هاته العقود ومتابعة المتواطئين معها لتأييد الهشاشة في علاقات الشغل بذريعة موسمية القطاع الفلاحي”.
وفي آخر البلاغ دعت النقابة الهيئات الصديقة للطبقة العاملة عموما وللعمال الزراعيين على وجه الخصوص، لتكثيف تضامنها مع نضالات العاملات والعمال الزراعيين، وختمت “نهيب بهؤلاء على الصعيد الوطني للانخراط الواسع في النقابة وتقوية وحدتهم وكفاحهم في مواجهة تغول الباطرونا الجشعة وفضح خدامها، ودفع الدولة لتحمل مسؤوليتها في ضمان كرامتهم وحماية حقوقهم الشغلية والإنسانية”.
تعليقات