بنعبدالله: الحكومة لاتريد تسقيف الأسعار لأنها تحقق مداخيل خيالية من ارتفاعها

تساءل محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، “أود أن أفهم لم الحكومة رفضت مقترح تقدمنا به، يسعى إلى تسقيف الأسعار تطبيقا للمادة الرابعة من قانون حرية الأسعار والمنافسة”.

وتابع بنعبد الله، أثناء حلوله ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر”، على القناة الأولى، أن “الحكومة رفضت نقل أسهم مصفاة سامير إلى الدولة، وأيضا تهربت من تطبيق الضريبة على الأرباح الزائدة عند شركات المحروقات”.

وأضاف نفس الوزير، أنه “منذ أشهر نعاني من أزمة المحروقات، التي أعطت نتائج كارثية منها ارتفاع الأسعار، والحكومة تتفرج فيها وتشاهد”.

وأوضح أن “الحكومة راقبت بائع الخضر والفواكه بالتقسيط، ولم تراقب سلسلة التسويق، ولم تحارب المضاربين”.

كما أكد أن “الحكومة لا تريد اللجوء إلى التسقيف، لأنها تُحقق مداخيل خيالية وطائلة من ارتفاع الأسعار عبر آلية الضرائب، وقد وصلت السنة الماضية إلى ما يزيد 50 مليار درهم”.

وشدّد بنعبد الله على أن الحكومة ضعيفة سياسيا وتواصلها مع المغاربة شبه منعدم، و لا تتوفر على إرادة الإصلاح، وأنها تكتفي بالتفرج في ما يحدث.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، مؤخرا، في معرض جوابه عن أسئلة الصحفيين ضمن الندوة الأسبوعية للحكومة، أن الحكومة لا تنكر مسألة الغلاء، والجميع يعترف أن الإجراءات لم تحقق النتائج المطلوبة.

وأوضح بايتاس، أنه من الصعب إنهاء الأزمة، في ظرفية قصيرة، نتيجة كثرة الوسطاء والمضاربين في الأسواق، ولكن الحكومة ستواصل تدابيرها لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، من بينها استمرار في دعم المواد الأساسية عبر صندوق المقاصة.