إسبانيا والمغرب يتفاوضان حول إدارة المجال الجوي فوق الصحراء

أعلنت الحكومة الإسبانية، أمس الأربعاء، أنها تجري مفاوضات مع المغرب من أجل تسليمه تدبير المجال الجوي للأقاليم الصحراوية، الذي تتم إدارته حاليا من مركز المراقبة بجزر الكناري بالتنسيق مع أبراج المراقبة في الداخلة و العيون.

وجاء هذا وفق جواب رئاسة الحكومة الإسبانية على سؤال النائب البرلماني عن ائتلاف جزر الكناري، فيرناندو كلافيخو، حول ما إذا تم التطرق لهذه المسألة خلال الاجتماع رفيع المستوى المنعقد في فبراير بالرباط.

و أكدت الحكومة الإسبانية في معرض ردها أن المفاوضات تشمل تدبير و إدارة الأجواء والتنسيق بين الطرفين، بهدف تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون التقني.
وكان البيان المشترك بين المغرب وإسبانيا، عقب زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب في أبريل الماضي، تضمن 16 عنصرا في خارطة الطريق، ونص العنصر السابع على أنه “سيتم إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية”.

وتتقاسم إسبانيا، باعتبارها السلطة الاستعمارية السابقة، والمغرب باعتباره صاحب السيادة على الأقاليم الجنوبية حاليا، إدارة المجال الجوي، وظلت تلك المنطقة خاضعة لأنظمة المراقب الجوية الإسبانية في جزر الكناري منذ 1975، وهو ما يعني نظريا أن جميع الطائرات التي تحلق فوق المنطقة أو تريد دخولها، بما فيها الطائرات المغربية، عليها الحصول على ترخيص من القاعدة الجوية الإسبانية.
وكانت تقارير إسبانية قد أكدت أن قضية إدارة المجال الجوي كانت من بين الأمور التي ناقشها البلدين خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي عُقد بالرباط، يومي 1 و2 فبراير 2023، وذلك من أجل إنهاء وضع مستمر منذ منتصف سبعينات القرن الماضي.

ويجدر بالذكر أن وزير الخارجية الإسباني أشار يوم 24 من دجنبر الماضي، إلى أن إسبانيا لن تتنازل للمغرب عن تدبير المجال الجوي للأقاليم الصحراوية.