التشطيب على محامٍ من هيئة مكناس بسبب التعبير عن آراءه

في سابقة من نوعها، قررت هيئة المحامين بمكناس، مساء أمس الخميس، التشطيب على محامي من جدول أعضاء المهنة بالهيئة، بسبب كتاباته.

المحامي خالد عدلي الذي تم التشطيب عليه، يقول زملاؤه محتجين “إن جريمته الوحيدة هي تعبيره عن رأيه”، في قضايا المهنة.

وكشف زملاء هذا المحامي متحدثين عن أسباب الكامنة وراء قرار التشطيب عليه ؛ “إن مخالفته هي تعبيره عن رأيه في جدل قانون مهنة المحاماة، ومشاركته في احتجاجات أزمة جواز التلقيح، ولاحقا مع فرض ضرائب جديدة على المحاماة”.

هذا وقد كان آنذاك المحامون غاضبين من الاتفاقات التي أفضت إلى إيقاف الاحتجاجات، مستنكرين ومنددين ب”تنازلات” قامت بها هيئات المحامين.

وتأتي بعض من المخالفات المنسوبة إلى المحامي عدلي الذي تم عزله، على شكل محادثات داخلية على تطبيق “واتساب”.
ولوحظ أن عددا من المحامين البارزين بهيئة مكناس، لم يشاركوا في اجتماع مجلس الهيئة الذي قرر التشطيب على خالد عدلي.
وقال الناشط الحقوقي والمحامي رشيد آيت العربي، في تدوينة على حسابه على موقع الفايسبوك، المحامي المشطب عليه، قام فقط بانتقاد هيئة مكناس ومؤسساتها المنتخبة في تدبير الشأن المهني بكل جرأة و بكل مسؤولية، مشيرا إلى أن مواقفه كلها انصبت حول قرارات مؤسساته المهنية و تقييمه لها بصفته عضوا.

وعبر المحامي عن تخوفه من “أن تفقد هيئة مكناس بوصلتها و هويتها، إرضاء لنزوات رئيس الجمعية النقيب عبد الواحد الأنصاري الذي يريد تطويع المحاماة و المحامين وطنيا خدمة للتحالف الحكومي الذي يشارك فيه حزبه ،كما يريد بسط السيطرة الكاملة على هيئة مكناس”.
وعلَّق أحد المحامين في تدوينة على القرار، بأن زميله خالد عدلي قد دخل التاريخ كأول محامي يتم التشطيب عليه من الهيئة بناء على أفكاره وقناعاته المهنية، وعلق محامٍ آخر معبرا عن تضامنه مع الزميل “الذي شطب إسمه من هيئة المحامين بمكناس بسبب أنه عبر عن رأيه وداخل بيئة من المفروض أن تدعم حرية التعبير وقيم العدالة”.