السعودية وإيران تستأنفان علاقاتهما وتعلنان فتح السفارتين

أعلنت كل من إيران والسعودية استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بعد مفاوضات استضافتها الصين، وقامت وواشنطن بالترحيب بأي جهود لخفض التوتر في المنطقة.
وقد اتفق البلدان على استئناف العلاقات الثنائية التي كانت مقطوعة منذ عام 2016، وإعادة العمل في سفارتيهما من جديد، حسب ما أوردته وسائل إعلام إيرانية وسعودية اليوم الجمعة 10 مارس.
وانقطعت العلاقات بين الرياض وطهران في العام 2016، عندما هاجم محتجّون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعيًا معارضًا يُدعى نمر النمر.
وحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) ووكالة أنباء “إرنا” الإيرانية، فقد تم إثر المباحثات “توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران”.
وعقب الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لبكين مؤخرا، بدأ أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، منذ يوم الاثنين الماضي، متابعة اتفاقيات الزيارة وإجراء محادثات مكثفة مع وزير الدولة السعودي والمستشار في مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان، لحل المسائل العالقة بين البلدين، بحسب ما أوردته اليوم الجمعة وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وقد تم توقيع بيان ثلاثي حسب نفس الوكالة، والذي صدر في بكين اليوم الجمعة، في ختام المحادثات، من طرف كل من شمخاني، العيبان، وفانج يي عضو المكتب السياسي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية في الشؤون الخارجية بالحزب وعضو المجلس الحكومي في الصين الشعبية.
وذكر البيان أنه استجابة لمبادرة الرئيس الصيني في دعم العلاقات بين ايران والسعودية، استضافت بكين محادثات بين الوفد الإيراني برئاسة شمخاني، والوفد السعودي برئاسة العيبان، منذ يوم 6 مارس وحتى اليوم الجمعة، كما أشار إلى أن المحادثات استندت إلى “مبدأ حسن الجوار، وبحسب اتفاق الرئيس الصيني مع زعيمي البلدين… ورغبة البلدين لحل الخلافات بينهما عبر الحوار والنهج الدبلوماسي وبناء على الأواصر الأخوية بين طهران والرياض، وتأكيد الجانبين على مبادئ وميثاق الامم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الاسلامي والمبادئ الدولية”.
و أعربت إيران والسعودية عن شكرهما للعراق وسلطنة عمان لاستضافتهما المحادثات التي جرت بين الجانبين في العامين 2021 و2022، وعن الشكر للقيادة الصينية لاستضافة ودعم الحوار الأخير.
وبحسب وكالة أنباء فارس، اتفقت كل إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال فترة شهرين، وسيتم فتح سفارتي البلدين خلال هذه الفترة. ومن المقرر أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين لتنفيذ هذا القرار والتمهيد لتبادل السفراء.
ومع هكذا خطوة قد تنطوي عليها تغيرات إقليمية دبلوماسية كبرى، نطرح التساؤل هل سيقوم المغرب الذي قطع علاقاته مع ايران باتخاذ نفس نهج السعودية واستئناف علاقاته مع إيران؟ خاصة أن هذه الأخيرة طالما صرحت أكثر من مرة أنه ليس لديها أية مشاكل مع المغرب.
تعليقات