أستاذ تارودانت يعانق الحرية والاعتقال الاحتياطي في قفص الاتهام مرة أخرى

قضت غرفة الجنايات باستئنافية أكادير قبل لحظات من مساء يومه الثلاثاء، ببراءة ”أستاذ تارودانت”، الذي تم اتهامه منذ خمسة شهر باغتصاب أحد تلاميذه.
وتوبع الأستاذ الذي ينحدر من جماعة أرزان التابعة لإقليم تارودانت في حالة اعتقال منذ أكتوبر من العام المنصرم، حيث اتهمه والد أحد تلامذته، باغتصاب ابنه الذي يبلغ من العمر 9 سنوات وذلك على مستوى دوار أفراو بإقليم تارودانت.
وحسب تصريح لأحد أقارب الاستاذ المذكور، فإن دفاع هذا الأخير استعان في بحثه عن براءة موكله، بعدة شهود أثبتوا للمحكمة براءة المتهم مما نسب اليه، كما أن الخبرة الطبية بدورها أكدت ذلك، ليتم الحكم للبراءة الاستاذ بعد 5 أشهر من الاعتقال الاحتياطي.
هذا وأعادت هذه القضية التي هزت الرأي العام بجهة سوس ماسة إلى الادهان، إشكالية الاعتقال الاحتياطي الذي يعتبر نقطة سوداء في المنظومة القانونية ببلادنا.
القاعدة القانونية المعروفة تقول أن ”المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، إلا أن هذه القاعدة المعمول بها بسائر أرجاء المعمورة، لا يتم احترامها في بعض الحالات ببلادنا ، والسبب في ذلك هو الاعتقال الاحتياطي الذي عانا ولا زال يعاني منه العديد من المواطنين المغاربة لما له من سلبيات كثيرة أهمها تشويه سمعة المواطنين وسمعة عائلاتهم، ناهيك عن الضرر النفسي والمادي الكبير الذي يتسبب فيه، ما يستدعي إعادة النظر وسن قوانين جديدة وجريئة تضمن للمتهم كامل حقوقه التي يكفلها القانون.
تعليقات