هل لتوقيف الصحفي مباركي عن العمل علاقة بالأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب؟

هل تخفي قضية إيقاف الصحافي مباركي عن العمل خلفيات لها علاقة بالأزمة الديبلوماسية بين المغرب وفرنسا، والتي يبدو أنها تزداد تعقيدا مع مرور الأيام.


فالقناة الإخبارية الفرنسية BFMTV لم تكتف بإيقاف المذيع الفرنسي من أصل مغربي رشيد مباركي عن العمل بسبب تلفظه بعبارة “الصحراء المغربية”، التي اعتبرتها إدارة القناة خطأ فادحا خاصة أن كل الإعلام الدولي يستعمل كلمة الصحراء الغربية، بل الأخطر من ذلك أصبحت القناة،وبسبب هذه العبارة، توجه له شبهات واتهامات بالعمل لجهات خارجية مقابل مبالغ مالية.

هذا و كان المذيع المذكور قد تطرق خلال تقديمه وصلة إخبارية، قبل أسابيع، لتحسن العلاقة المغربية الإسبانية حيث قال على الهواء : “صفحة مهمة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا افتتحت بإقامة منتدى اقتصادي يرحّب بالمستثمرين الإسبان في مدينة الداخلة جنوب المغرب… ويأتي تحسن العلاقة بينهما بعد اعتراف إسبانيا بالصحراء المغربية” .


حيث قررت القناة فتح تحقيق فيما اعتبرته “تأثيرا خارجيا” على الخط التحريري لها، وقالت إدارة “بي إف إم” إن “تحقيقا داخليا بدأ منذ اكثر من أسبوعين بعد ورود معلومات بخصوص صحفي تمّ استثناؤه من النشاط ” من دون تحديد سبب هذه الشبهات، ويهدف التحقيق إلى “بث معلومات على الهواء خلال نشرة ليلية بين منتصف الليل والساعة الرابعة والنصف صباحا دون التحقق من صحتها من قبل رئيس التحرير”، وقال مصدر من القناة إن التحقيق الذي يخضع له المذيع يجب أن يحدد “ما إذا كان هذا المحتوى تحت أي تأثير” وما إذا كانت الصور التي تم بثها على الهواء “جاءت من الخارج”.