تمخض إبداع الجزائريين  فولد فأرا


 
لعل كل ما يحرك شهية المغاربة هذه الأيام و يفرج كربهم وهمهم و يدغدغ قهقهتهم هي دولة الجزائر “الضاربة”، البلد الوحيد الذي يجعل من قومه تلفازا ساخرا لباقي الشعوب يبث لنا من خلاله مقاطع فيديو شبيهة لسلسلة “شارلي شابلن” الشهيرة أو “ميستر بين” الساخرة و الكوميدية ، جارتنا على الأقل تجعلنا نضحك من أعماق قلوبنا و نشكر الله على دولتنا رغم نواقصها و تفريطها الا وأنها لم تجعلنا كدولة قابعة في سنوات السبعينات .
 
جارتنا الشقيقة  نحن شعب لا يكن لك حقدا ولا كراهية و كل همنا هو أن ترنوا دولتكم و تقطع أشواط مثلما قطعناها لكي تحذو حذونا و تستطيع مجاراتنا و منافستنا لكي نقفز سويا من دول لاطالما عاشت الظلمات و سميت بدول العالم الثالث .
 
لكن ، هنالك بعض الأفعال و الأحداث التافهة التي تعد الجزائر مسؤولة عنها تضفي من خلالها نوعا من السذاجة و الشفقة اتجاهها ، آخرها هو تدشين حافلة مهترئة ربما صنعت في حقب سلفت او تركها العثمانيون تذكار لغزوهم واستعمارهم للأخيرة ، تدشين حافلة كهاته سميت ب”الحافلة السياحية ” تحمل صورا لموروث التبوريدة المغربي إضافة الى فسيفساء دولة تأسست منذ 12 قرنا أقسمت الجزائر أن لا تتنازل عن سرقة تاريخها و لو بقطع الرؤوس ، تدشين “تخربيقة” كهاته بحضور شخصيات وازنة و عسكر و مسؤوليين كبار يذكرنا بالمثل المغربي الشهير “الجنازة كبيرة و الميت فار “، ونطلب من الله عز و جل ان لا تسرق جارتنا مثالنا هذا و تنسبه لموروثها الشفهي كذالك .