المغرب يفقد 24000 منصب شغل والجنوب يسجل أعلى معدلات البطالة

فقد الاقتصاد المغربي 24.000 منصب شغل وطنيا خلال سنة 2022، حسب ما كشفت عنه المندوبية السامية للتخطيط وذلك نتيجة تأثيرات الجفاف التي مازالت مستمرة في القرى، وبهذا تظل خمس جهات تضم أكثر من سبعة عاطلين من كل عشرة.

وقالت المندوبية إن الاقتصاد الوطني فقد 24 ألف منصب شغل ما بين سنتي 2021 و2022؛ وهذا بعد فقدان 432.000 منصب في ظل ظروف جائحة كوفيد سنة 2020، وإحداث 230.000 منصب سنة 2021.

وحسب المذكرة الإخبارية للمندوبية فقد انتقل معدل البطالة من 12,3% إلى 11,8% على المستوى الوطني، ومن 16,9% إلى 15,8% بالوسط الحضري ومن 5% إلى 5,2% بالوسط القروي. ويبقى هذا المعدل مرتفعا لدى الشباب البالغين ما بين 15 و24 سنة (32,7%) والأشخاص الحاصلين على شهادة (18,6%) والنساء (17,2%).

ووفق نفس المذكرة حول وضعية سوق الشغل خلال سنة 2022، فقد انخفض معدل النشاط، بين سنتي 2021 و2022 بـ 0,8 نقطة ليبلغ 44,3%، نتيجة زيادة السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر) بنسبة 1,4% وانخفاض السكان النشيطين بنسبة 1%. .
وأشارت المندوبية، إلى أن هذا التراجع كان مهما بالوسط القروي (-1,8 نقطة) مقارنة بالوسط الحضري (-0,4 نقطة)، حيث انتقل معدل النشاط على التوالي من50,9% إلى 49,1% ومن 42,3% إلى 41,9%. كما انخفض هذا المعدل بـ 1,1 نقطة في صفوف النساء ليبلغ 19,8% مقابل 69,6% لدى الرجال (-0,8 نقطة).
و ورد في المذكرة، أن معدل الشغل تراجع من 39,7% إلى 39,1% على المستوى الوطني ، حيث ارتفع بـ0,2 نقطة بالوسط الحضري إلى 35,3% وتراجع بــ 1,9 نقطة بالوسط القروي إلى 46,5%. وسجل هذا المعدل انخفاضا بنقطة واحدة في صفوف النساء وبـ 0,3 نقطة في صفوف الرجال.

كما انخفض الشغل الغير مؤدى عنه بـ 160.000 منصب شغل، ويرجع ذلك أساسا إلى تراجع هذا النوع من الشغل بالوسط القروي ب 150.000 منصب.

ويعزى التحسن النسبي في معدلات البطالة إلى تحسن الأوضاع نسبيا بالحواضر، بينما مازالت القرى تعاني من آثار الجفاف؛ وذلك مع إحداث 150.000 منصب شغل بالوسط الحضري وفقدان 174.000 منصب بالوسط القروي.
وفي هذا السياق، تراجع عدد العاطلين على المستوى الوطني بـ 66.000 شخص، ليبلغ 1.442.000 عاطل، وذلك نتيجة انخفاض عددهم بـ 70.000 بالوسط الحضري، وزيادته بـ 4.000 بالوسط القروي.
في نفس السياق، أبرزت المذكرة أن خمس جهات تضم أكثر من سبعة عاطلين من كل عشرة (%71,4) على المستوى الوطني؛ تأتي جهة الدار البيضاء-سطات في صدارتها بنسبة %25,9، تليها فاس- مكناس (%13,2) والرباط-سلا-القنيطرة (%12,7)، ثم طنجة-تطوان-الحسيمة بنسبة %9,8 والجهة الشرقية بنسبة %9,8.

كما سجلت أعلى معدلات البطالة بالجهات الجنوبية (%20,1)، والجهة الشرقية (%17,4). وبحدة أقل، تتجاوز جهتان المعدل الوطني (11,8%)؛ يتعلق الأمر بجهة الدارالبيضاء-سطات (%13,8) وفاس- مكناس (%13,5). وفي المقابل، سجلت جهات مراكش-آسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة ودرعة-تافيلالت أدنى المعدلات بـ % 6,9 و%9,7 و% 9,7 على التوالي.

وقد أكدت المندوبية أن خمس جهات تستأثر بـ %72,6 من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق؛ على رأسها جهة الدار البيضاء-سطات بنسبة % 22,2 من مجموع النشيطين، تليها الرباط-سلا-القنيطرة (%13,7)، فمراكش-آسفي (%13,1)، ثم طنجة- تطوان-الحسيمة (%12) ففاس-مكناس (%11,6).

هذا حيث سجلت ثلاث جهات معدلات نشاط أعلى من المتوسط الوطني (%44,3)، وهي طنجة-تطوان-الحسيمة (%50,1)، والدار البيضاء-سطات (%46,7) ومراكش-آسفي (%45,0). وفي المقابل سجلت أدنى المعدلات بجهات سوس-ماسة (%38,3)، درعة- تافيلالت (41%) والجهة الشرقية (42%)، وفق المصدر ذاته.