تهرب ضريبي وسرقة أموال بشركة مشروبات غازية بأكادير

قامت شركة لصنع المشروبات الغازية، تابعة لمجموعة إقتصادية كبيرة بأكادير، بوضع شكاية اختلاس أموال ضد مسؤول عن صندوق الشركة، حيث اتهمته بسرقة 641 مليون سنتيم.


وبعد الشكاية، اعتقال المسؤول المالي واستنطاقته عناصر الشرطة القضائية في إطار البحث الذي أمرت به النيابة العامة، ثم وضع رهن السجن الإحتياطي بسجن أيت ملول ليتبين أمام قاضي التحقيق أن الرئيس المدير العام للهولدينغ المالك لشركة صنع المشروبات الغازية هو من أخذ أكثر من 400 مليون نقدا، وعبر دفعات وذلك بالوثائق والحجج.


و أثناء تحريات موقعنا حول هذه الواقعة، علمنا من مصادر موثوقة، أنه قبل وضع الشكاية لدى القضاء، نشب صراع كلامي بين المسؤول المالي والمديرة العامة للشركة والتي هي ابنة أخ الرئيس المدير العام للهولدينغ، حيث هددها بفضح المستور وكشف التهرب الضريبي الذي وصل الملايير وسرقة الأموال دون علم شركاء الشركة.


وعلى خلفية ماحدث نطرح السؤال حول مصداقية الشكاية والسبب الحقيقي من وراءها!
فهل تكون تهديدات المسؤول المالي هي السبب في وضع الشكاية به لإسكاته خوفا على سمعة الشركة وحتى لا تنكشف عمليات نهب الملايير دون علم الشركاء وكذلك التهرب الضريبي ؟ هل هي شكاية كيدية لإسكاته؟


نطرح هذه التساؤلات، بعد شهادة عدة أناس لصالح هذا المسؤول الذي عمل لصالح الشركة لمدة 30 عاما، إذ أكدوا سمعته الطيبة وتفانيه بالعمل، كما صرحوا أنه محط ثقة ولم يسبق للشركة أن أصدرت ولو توبيخا في حقه طيلة سنوات عمله.


لهذا يحق لنا أن نتساءل: هل من الممكن أن يمارس هذا الهولدينغ الاقتصادي ضغطها وتستعمل أساليب ملتوية من أجل سجن المسؤول الموقوف وإسكاته؟ أم أن العدالة ستأخذ مجراها الحقيقي بكل استقلالية؟