الحكم على عدلين زورا وصية قيمتها مليار ونصف بسنتين نافذتين

إثر تزوير وصية ثرية فارقت الحياة بقيمة مليار ونصف مليار، أنهت غرفة الجنايات الاستئنافية ببني ملال، الجدل الذي رافق هذا الملف، حيث اقتنعت بتورط عدلين بالمدينة وسائق السيدة الراحلة في التزوير، وأيدت الحكم الابتدائي الذي يقضي بإدانتهم بسنتين حبسا نافذا، بجناية التزوير في محرر رسمي والمشاركة فيه واستعماله.


وصدم العدلان بالحكم الصادر، بعد أن راهنا خلال استئناف الحكم الابتدائي، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية، على الحصول على البراءة، باعتماد شهود لتأكيد أن الثرية الراحلة قبل وفاتها حلت بمكتبهما، وحررت وصية لسائقها الخاص وبصمت عليها، كما مكنته من شيك بقيمة 50 مليونا، مع طلبهما خبرة مضادة لتلك التي أنجزتها الشرطة العلمية، والتي تؤكد وجود تزوير.


إلا أن المختبر الوطني لعلوم الأدلة الجنائية للدرك الملكي، حسم الأمر مرة أخرى، وأكد أن البصمة المضمنة في الوصية لا تعود للراحلة، كما كشف تلاعبات في طريقة تحريرها، والأمر نفسه بخصوص الشيك، وهو ما اعتمدته المحكمة لتأكيد تورطهما مع السائق في المنسوب إليهم وتأييد الحكم الابتدائي.


ورغم حكم الإدانة، إلا أن عائلة الراحلة أبدت تحفظها من عدم اعتقال العدلين من داخل الجلسة بمجرد نطق رئيس الهيأة بالحكم، وعزت هذا التحفظ، إلى تخوفها من تعرض أفرادها لضغوط جديدة عاشتها خلال مرحلة الاستئناف، من قبل نافذين بالمدينة بهدف تبرئة جميع المتورطين في القضية.


وترجع تفاصيل القضية، لوفاة نجلة ثري ببني ملال، سبق أن انتخب رئيسا لفريق رجاء بني ملال لكرة القدم، حيث ادعى العدلان، أثناء إنجاز رسم الإراثة، أن الهالكة قبل وفاتها حلت بمكتبهما وحررت وصية لسائقها، تتنازل فيها عن نصيبها من الإرث وأنها بصمت عليها، كما منحته قبل وفاتها بيومين شيكا بـ50 مليونا، عرفانا لاشتغاله إلى جانبها خلال فترة مرضها المزمن.