فعاليات أمازيغية تتضامن مع الفنانة تابعمرانت وتدعو لرفع دعوى ضد “الشيخ الرقمي”

وقَّع صحافيون وفاعلون مدنيون وباحثون في الأمازيغية، مساء أمس الأحد، بيانا تضامنيا مع الفنانة الأمازيغية فاطمة تابعمرانت


وهذا بعد أن “انتشر مؤخرا مقطع فيديو مصور يتحدث فيه شخص معروف بممارسة “الدعوة الرقمية” بخطاب سلفي متشظ ومتشدد، يكيل السب والشتم والقذف في حق الفنانة المقتدرة فاطمة تابعمرانت، وينعتها بأوصاف وقحة، ضاربا في عرضها وشخصها ورصيدها الفني، بلغة تهكمية ينهلها صاحب المقطع المصور، من وعاء التجريح والتهريج الغارق في السفالة والسفاهة”.

وقال البيان “إن هذا الشخص المهووس بممارسة “الدعوة الدينية الرقمية” لما لها من عائدات مالية هائلة، أصبح شغله الشاغل إقحام رموز الثقافة الأمازيغية وحضارتها في خرجاته الدعوية المهرجة داخل لبوس ديني سلفي، وقد سبق له مهاجمة الموسيقى الأمازيغية واحتفالات إيض ايناير وغيرها، وإن كان “الشيخ الرقمي” يسعى من وراء ذلك إلى الرفع من عدد الزوار والمتابعين ومداخيل “الأدسنس”.


وصرح موقعو البيان بأن تطاول هذا الشخص على الفنانة الأمازيغية بهذه الطريقة العنيفة والمقيتة، يجعلهم كفعاليات أمازيغية، يعلنون تضامنهم المطلق واللامشروط مع الفنانة المقتدرة تابعمرانت، و تنديدهم واستنكارهم الشديد لتصريحات هذا الشخص، كما دعوا جمعيات ونقابات الفنانين المغاربة إلى “رفع دعوى قضائية ضد هذا الشخص، الذي ينشر خطاب الكراهية والتزمت والضرب في أعراض الفنانيين وتشويه سمعتهم، استغلالا للدين، والتصدي بحزم لحملات التشهير والتشويه المستهدفة للفنون الأمازيغية ورموزها”.

وأخيرا دعا الموقعون “السلطات المختصة إلى تقنين الدعوة الدينية الرقمية، وحماية المشترك الديني من طغاة “شيوخ اليوتوب” الذين يمارسون الدعوة والفتوى الدينية بدون أية مرجعية علمية وفقهية”، وتركوا بيانهم التضامني مفتوحا في وجه أي فاعل آخر يود التوقيع.