إسبانيا تكتشف غرف تعذيب لعصابة “موكرو مافيا” المغاربية

اكتشفت الشرطة الإسبانية غرف تعذيب في منازل فاخرة تابعة لعصابة “موكرو مافيا” في “كوستا ديل سول” بالجنوب الإسباني، هذه العصابة تنشط في هولندا وبلجيكا في تهريب المخدرات، وتعمل هذه الشبكات مع الكارتيلات الكولومبية، التي بفضلها تمكنت من استيراد المخدرات بانتظام إلى أوروبا، عبر موانئ أنتويرب وروتردام وهامبورغ والجزيرة الخضراء.


وقالت صحيفة Vozpopuli الإسبانية في تقريرها أن الأمر لا يتعلق بـ”فيلم رعب، رغم أنه قد يبدو كذلك، فالغرفة ذات جدران مبطنة وتضم أدوات للتعذيب وكراسي لشل حركة ضحايا شبكة Mocro Maffia المغربية الجزائرية الناشطة في هولندا وبلجيكا والمتخصصة في تهريب الحشيش”، وقد اكتشفت الشرطة الإسبانية إحدى هذه الغرف خلال عملية لمكافحة المخدرات حيث أن هذه الغرف العازلة للصوت، والمجهزة بجميع أنواع أدوات التعذيب، ليست معروفة لجميع أعضاء المنظمة .


كما تمكنت الشرطة البلجيكية والهولندية من فك تشفير نظام اتصالات يعرف باسم “Sky ECC” ، تستخدمه هذه الشبكة، مما ساعد على زيادة عمليات ضبط المخدرات، ومنع جرائم القتل، والكشف عن بعض حاويات الشحن التي تم تحويلها إلى غرف تعذيب، وكذلك غرف التعذيب الفاخرة هذه فيلات في كوستا ديل سول.


وقد امتدت يد القتل لهذه المافيا، إلى صحفيين ومحامين كما قامت باغتيالات خارج حدود هولندا، لتشمل كل التراب الأوروبي، بل وحتى التراب المغربي حيث نفذت العصابة اغتيالاً ضد المحامي ديريك ويرسوم، محامي الشاهد الرئيسي في محاكمة زعيم العصابة، كما كانت المنفذة لعملية إطلاق نار بمقهى “La Créme” بمدينة مراكش سنة 2017 التي هزت الرأي العام فيه، والتي تبين بعدها أنها جريمة تصفية حسابات بين المافيا، كما حذرت معلومات استخباراتية، نونبر الماضي، كما يُشتبه في أنها المسؤولة عن قتل الصحفي الهولندي “بيتر آردي فريس” عام 2021 في أحد شوارع أمستردام حيث قُتل بسبب تحقيقاته الصحفية حول هذه الشبكة.


وتسعى السلطات الهولندية لتفكيك هذه المافيا الدولية، التي يُرجح أن زعيمها هولندي من أصول مغربية، اسمه رضوان التاغي، ومن أجل ذلك رصدت هولندا ميزانية هائلة وموارد بشرية كبيرة، لكن ذلك لازال ممتنعاً، مع استمرار المافيا في استقطاب الشباب من الأقليات العرقية في البلاد، الذين يعيش أغلبهم وضعية اجتماعية صعبة، وتتصدر تجارة المخدرات وغسيل الأموال وتصفية الحسابات بالقتل أنشطة هذه الشبكة، حيث ينشط “باروناتها” الذين يعد أغلبهم من أصول مهاجرة، في المدن الهولندية الكبرى، وشعارهم “من يتكلَّم يُقتَل” .