اخنوش يتذوق “عصيدة إيض اناير “و يتناسى “عصيدة ” الوعود الذي قدمها لسوس 


 
 
كباقي السنوات الماضية، أشرف المجلس الجماعي لأكادير برئاسة السيد عزيز أخنوش على بعض الاحتفالات بالسنة الأمازيغية “إيض اناير”. الجديد هذه السنة هو الحفل الذي عرفته قصبة أكادير أوفلا، وهو  حدث لا بد أن نثني عليه لأنه يصب في إطار تثمين ذاكرة أكادير والترويج للآثار التاريخية التي تزخر بها مدينة الانبعاث.


لكن بقدر تثميننا لهذه البادرة الخاصة بالاحتفال بالسنة الأمازيغية في قصبة أكادير أوفلا، وهو احتفال يجب أن يكون تقليدا في المستقبل، بقدر ما نتسائل عن القيمة المضافة لترؤس المجلس الجماعي لأكادير من قبل شخصية من طينة عزيز أخنوش.
فالسيد رئيس المجلس الجماعي هو في نفس الوقت رئيس الحكومة ومستثمر ورجل أعمال وأغنى رجل في المغرب.
 
وإذا أضفنا لكل ذلك الوعود التي أطلقها أخنوش خلال الانتخابات الماضية، فإن انتظارات الأكاديريين من السيد الرئيس تفوق بكثير احتفالات “إيض اناير” أو دعم فريق حسنية أكادير بحافلتين.


دعم حسنية أكادير ليس مجانا لأن الفريق السوسي يقوم بالترويج التجاري لشركات السيد الرئيس، واحتفالات السنة الأمازيغية كانت تتم في عهد المجالس السابقة، وما يتحدث عنه السيد الرئيس من مشاريع تعرفها المدينة، كلها تدخل في إطار برنامج التنمية الحضرية الذي تم الشروع فيه منذ 2020 …
 
ويبقى السؤال الجوهري مطروحا: ماهي إضافة السيد عزيز أخنوش لمدينة أكادير؟


انتظارات المواطن الأكاديري من السيد رئيس المجلس الجماعي تفوق كل ذلك بكثير، والكل يتطلع إلى استعمال السيد أخنوش مختلف قبعاته التي أشرنا إليها من قبل، للاستجابة لتطلعات الأكاديريين وعلى رأسها تشغيل المستشفى الجامعي الذي تنتظره ساكنة أكادير  بفارغ الصبر من أجل تطوير العرض الصحي بالمدينة. والشروع في تشغيل هذا المستشفى الجامعي سيكون وراء إيقاف معانات المرتفقين مع مستشفى الحسن الثاني الذي لم يعد باستطاعته الاستجابة للمشاكل الصحية التي يغوص فيها الإقليم، علما أن الكم الكبير من المرضى الذين يستقبلهم المستشفى من الأقاليم المجاورة يفاقم شروط العرض الصحي المتاح في المستشفى.


باختصار شديد، مستشفى الحسن الثاني لا يمكنه في كل الأحوال الاستجابة للمشاكل الصحية في الإقليم، وفتح المستشفى الجامعي أصبح مستعجلا أكثر من أي وقت ماضي.
 
المواطن الأكاديري يتسائل عن تعميم التغطية الصحية في مدينة الانبعاث في ظل تعثر انطلاق المستشفى الجامعي وما يعرفه مستشفى الحسن الثاني من عجز واضح في مواجهة الضغط الصحي الذي يواجهه. سكان أكادير يطالبون السيد أخنوش بزيارة مستشفى الحسن الثاني ليقف على حقيقة العرض الصحي الذي من المنتظر أنه سيتفاقم مع تعميم التغطية الصحية الاجبارية، ليعرف أن تشغيل المستشفى الجامعي بأكادير هو أكثر من مستعجل وأنه من الأولويات التي يجب أن يهتم بها السيد رئيس المجلس الجماعي. بمثل هذه المنجزات يمكن للسيد أخنوش أن تكون له قيمة مضافة ترفع من رأسماله السياسي في بورصة الأحزاب، أما باقي الأمور التدبيرية من مشاريع في طور الإنجاز واحتفالات السنة الأمازيغية ودعم فريق حسنية أكادير وغيرها….كلها أمور تدبيرية يمكن أن يقوم بها أي رئيس للجماعة. أين هي القيمة المضافة لرئاسة السيد أخنوش للمجلس الجماعي لأكادير؟