شبح الانتحار أصبح لصيقا باسم شفشاون

قام شاب يبلغ من العمر 37 سنة، بإنهاء حياته، أمس الجمعة ،بدوار إفريون التابع لجماعة أمتار بإقليم شفشاون,بعد مرور أربعة أيام فقط على انتحار شاب اخر يوم الاثنين الماضي بدوار تفراوت التابع ترابيًا لجماعة تمروت بنفس الإقليم .
وتم العثورعلى المنتحر بالأمس بعد أن قام بشنق نفسه، جثة هامدة في ظروف غامضة ولأسباب مجهولة، شكلت موضوع بحث قضائي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.


وأفادت مصادر محلية أن الهالك كان يعاني مؤخرا من اضطرابات نفسية، وأن والده كان قد توفي بنفس الطريقة قبل سنوات.
حيث قامت مصالح الدرك الملكي وممثل السلطة المحلية فور اخبارها بمعاينة الحادثة، حيث نقلت الجثة إلى مستودع الأموات، في انتظار انتهاء التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، قصد الإحاطة بكافة الظروف والحيثيات والأسباب.


و يجدر بالذكر أن جمعية “شباب ضد الانتحار”التي أسست عام 2021 لطالما نادت المسؤولين والجهات المعنية بالتدخل من أجل إنقاذ المنطقة من تفشي هذه الظاهرة، بعد أن أسفرت بعض الدراسات والإحصاءات عن كون جهة طنجة تطوان الحسيمة تسجل اكثر من نصف حالات الانتحار بالمغرب، وأن 07 بالمائة من نسبة هذه الجهة تسجل بإقليم شفشاون.


وكانت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية السابقة جميلة المصلي، قد رفضت طلبا تقدمت به جمعية أصدقاء السوسيولوجيا بتطوان، للدعم والمساهمة في إنجاز دراسات ميدانية لظاهرة الانتحار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشهر مارس 2021، كما قوبل الملتمس الذي قدمه رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون لرئيس الحكومة السابق، بنفس الشهر، من أجل إجراء دراسة من طرف المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي، بعدم الرد.


وتستمر ظاهرة الانتحار في حصد أرواح أبناء وبنات إقليم شفشاون خاصة ومنطقة شمال المغرب عامة، التي تصدرت المشهد الاجتماعي بشكل ملفت ومخيف في السنوات الأخيرة بأكثر حالات انتحار في المغرب،في انتظار إرادة سياسية حقيقية لفعل مايلزم من أجل تخليص هذه الجهة من ظاهرة الانتحار.