فيلم تايتانيك النازي: قصة ماكينة دعائية وإنتاج باهظ ومأساة معتقلين

غرق السفينة تايتانيك كان موضوعا لأحد أشهر أفلام هوليوود ، فمن ذا الذي ينسى ذاك الفيلم الذي أنتج عام 1997 وحصد العديد من جوائز أوسكار، وكان بطلاه ليوناردو ديكابريو وكيت وينسلت؟ لكن قبل 80 عاما، هذه المأساة التي وقعت في عرض البحر كانت مصدر الإلهام لفيلم باهظ التكلفة أنتجته ماكينة الدعاية النازية. ومع ذلك فإن عددا قليلا نسبيا من الأشخاص شاهدوا ذلك الفيلم، الذي استخدمت فيه سفينة لاقت مصيرا مشؤوما مثل تيتانيك ذاتها.

في بداية عام 1942، كانت السفينة إس إس كاب أركونا في حالة يرثى لها.

كاب أركونا، الملقبة بـ “ملكة جنوب الأطلسي”، كانت في وقت من الأوقات سفينة سياحية فاخرة تبحر في خطوط منتظمة عبر المحيط. ولكن قبيل إنتاج الفيلم، كانت الباخرة قابعة في قاعة بحرية ألمانية في بحر البلطيق، وقد أخذ الصدأ يستشري في جنباتها. قبل ذلك بعامين، كانت الباخرة مستخدمة من قبل بحرية أدولف هتلر، التي حولتها إلى ثكنات لجنودها بعد أن جردتها من كافة مظاهر الترف.

لكن في ذلك العام نفسه، خرجت كاب أركونا من طي النسيان، وسلطت عليها الأضواء حرفيا. فبفضل وجود أوجه تشابه في التصميم بينها وبين السفينة آر إم إس تيتانيك، أعطيت دور البطولة في فيلم نازي يتناول المأساة البحرية الشهيرة.