وهبي… وزير “اللسان السليط” الذي يجب أن يستقيل

مقال رأي : خالد افرياض

من جديد، تسبب وزير العدل زعيم حزب الاصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، في جدل واسع وأزمة ” كلامية خانقة” على مستوى الشارع المغربي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وبمختلف وسائل الاعلام الوطنية والدولية، بسبب تصريحاته التي وصفت بالمستفزة وغير المسؤولة.


ما وقع، أن وهبي ” خرج الينا” كعادته، بتصريح لا يليق لا بموقعه كمسؤول أول عن حزب الجرار ولا بمركزه الحكومي كوزير للعدل حلف اليمين أمام جلالة الملك، حول الشبهات التي لاحقت امتحان المحامين، حيث ظهرت ضمن لوائح المقبولين لمزاولة مهنة المحاماة، العديد من الأسماء التي تتشابه على مستوى اللقب العائلي، كما أن نجل الوزير كان من بين المقبولين في هذه المباراة.


وعوض أن يقدم وهبي توضيحات معقلنة حول ما وقع وحول جدل هذا الامتحان الذي وصفت نتائجه من طرف العديد من المتتبعين ب”المشبوهة”، واجه الوزير أسئلة الصحفيين بنبرته المتعالية المعتادة كأن المغرب ليس سوى بقعة أرضية تدخل ضمن أملاكه الكثيرة والشعب “عبيد” يشتغلون عليها وينتظرون بركة ” سي وهبي”.


أي وزير ذاك الذي يقول أمام الملايين من المواطنين ” ولدي باه لباس عليه وقراه فكندا” ؟، أليس هذا ما نسميه في لهجتنا المغربية ب”قليان السم”؟، الى متى سنستحمل هذا “المتعالي” الذي “يسب فينا” بين كل وقت وحين؟ أليس هناك اي قوة “قانونية” تخلصنا من هذا الوزير وترجعه لموقعه الذي ينتمي إليه؟.


وبما أن “دا عبد اللطيف” يفتخر بتدريس ابنه في جامعة كندية, ضاربا عرض الحائط كل الكفاءات التي تسعى جاهدة يوما بعد يوم لتحفظ ماء وجه جامعاتنا المغربية، كان عليه أن يتعلم من ابنه ثقافة الاعتذار وتقديم الاستقالة بعد مثل هذه الاخطاء الفادحة التي لا تغتفر وتحط من كرامة المواطنات والمواطنين.