قائد قيادة أورير .. هل ظهر خليفة القائد “التهامي الكلاوي”؟؟

بلغة الأمر والنهي وحس لا نقاش ولا حوار ومسؤول لا يعترف بأهمية “السلطة الرابعة” داخل البنية المجتمعية من أجل تقدمها وتقريبها مما يدور في فلك مدبري شأنها بشفافية ونزاهة, والتي يحتاجها المجتمع السوسي بقوة اليوم.

يتعلق الأمر بقائد قيادة أورير, الذي أعطى تعليماته لتقني, بمنع مصور موقع “مغرب تايمز” من القيام بمهامه لتغطية الدورة الإستثنائية لمجلس الجماعة, في مشهد يبعث الشك والريبة في النفس, عما يحاول القائد إخفائه عن الرأي العام؟

وفي التفاصيل, فقد حرص المسؤول المذكور, عن المراقبة اللصيقة لعمل صحافيي الموقع خلال التغطية, حيث وبأمر منه أرسل “شخصا” ليعلمنا مرات عديدة على أن السيد القائد أعطى “تعليماته” من أجل عدم تصوير مجريات الجلسة لأسباب مجهولة بعد استفسارنا عن ذلك, علما أنه قرر ذلك بعد مضي أزيد من ساعتين من انطلاق الإجتماع, الذي كان مفتوحا للعموم.

فهل بتلك العقلية نريد للجيل الجديد من رجال السلطة أن يكونوا؟ هل بمثل هاته “البروفايلات” سنحقق مطالب ومبتغيات ملك المغرب محمد السادس, نصره الله, والذي قال في مقتطف من خطاب له سنة 1999 : ” .. نود لفت الانتباه إلى أن النهوض بالميدان الاقتصادي والاجتماعي يحتاج إضافة إلى ما سبق إلى مقومات تدعمه وفي طليعتها التقريب بين مختلف الفاعلين فيه وبين ممثلي السكان بالمشاركة في المناقشة و إبداء الرأي لتحديد الاختيارات المحلية المناسبة مما يشجع على تعميق فضيلة التشاور والحوار بصراحة ووضوح وبما ينمي لدى الجميع الشخصية الموقرة التي تحظى بالتقدير في إطار من احترام حرية العمل و الحقوق النقابية والعناية بالنشاط الاجتماعي وإتاحة فرص المساهمة والاندماج للمواطنين كافة بدون أي اعتبار أو تمييز وبما يوفر لهم ظروف الحياة السعيدة وييسر لهم وسائل الراحة والرفاه.”

من هذا المنبر الذي أخذ على عاتقه “المهنية والإستقلالية” شعارا له, نطالبك قائد قيادة أورير بإعادة النظر في طريقة التعامل والتعاطي مع ممثلي “السلطة الرابعة” وبذل جهد أكبر من أجل أن تكون “رجل سلطة” يتماشى مع ما جاء في الخطاب الملكي .. وتلك نصيحة فلتعتبرها “أخوية” من منبرنا لك نظرا لحداثة تعيينك بهذا المنصب.