حملة “متزوجهاش موظفة” تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي المغربي

 
 
شن العديد من الشباب حملة على وسائل التواصل الإجتماعي مفادها “متزوجهاش  موظفة” ، وجاء ذالك بعد الإعلان مباشرة عن نتائج المترشحين لاجتياز مهنة التعليم  ، أذ ان النتائج أسفرت عن تفوق كاسح لنون النسوة بنسبة فاقت 90% ، وأجج هذا الرقم الاوضاع و خلق شرخا عميقا في نفوس الذكور واعتبره البعض حيفا واضحا لصالح الإناث و خلق ردود أفعال مختلفة .
 
حسب رأي البعض لا جدال هنا بشأن عمل المرأة، بل المطلوب هو التمييز الإيجابي لفائدتها”، مقرين بالتفوق الملموس للإناث على الذكور في كافة المستويات الدراسية، والبداية من الابتدائي مرورا بالباكالوريا ثم الجامعات المغربية. هذا امر لا يتناطح عليه كبشان ، (الإناث أكثر تفوقا على الذكور) .
 
لكن نسبة 90 في المائة، حسب اجتهادنا التقديري “مرتفعة جدا وتثير الشكوك بشأن نوايا الوزارة”، يمكن ان يكون الأمر مفتعل و ماهو الا محاولة لضرب احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، فالوزارة تعتقد أن التأنيث سيكسر شوكة الاحتجاجات ، خصوصا على المستوى التنظيمي، و حقيقة التنسيقيات و النقابات تعاني جراء رفض الأستاذات الالتحاق بتنظيم ندوات واحتجاجات لأسباب متداخلة” .
 
و من هذا المنطلق فجميع القطاعات الوصية وجب عليها ان تراعي مسؤوليات الرجل الكثيرة ، اذ ان الاخير هو المعيل و المسؤول الاول و الاخير ماديا على أسرته ، ليس لان كاتب المقال رجلا بل هي الحقيقة التي تفرض نفسها ، ووجب علينا جميعا اعادة النظر لهذه الفئة كي نخلق توازنا اجتماعيا جديدا ، و لا ننسى أن هذا سببا رئيسيا جعل من ارقام “عنوستنا”  تتسيد ترتيب دول العالم .
أما بخصوص زواج الموظفة فهذه تبقى قناعات شخصية لكل راغب بالزواج ، و كل له من الشروط و المواصفات ماشاء و ما يرضيه ،ولكن وجب علينا ان لا ننسى مفهوم الزواج من أصله و لا مشكلة في ان نذكركم بذالك ف”الزواج هو ميثاق تراضٍ وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام، غايته الإحصان والعفاف وإنشاء أسرة مستقرّة برعاية الزوجين “.