أمن اكادير يفك لغز جريمة بشعة بالحي المحمدي

 
في مقال سابق طرحنا تساؤلا حول مدى علاقة الشاب  المختفي يوم الإثنين و الشخص الذي وجد مقتولا مرميا بطريقة وحشية تخلو من اي رحمة آدمية ، إذ اتضح أن الشخص المختفي هو نفسه الهالك المتفحم .
 
وعليه تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير بتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وتحت إشراف الوكيل العام للملك في منتصف يوم أمس الخميس 24 نونبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 27 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في معالم هذه الجريمة ، حيث مكنت الخبرات الجينية من تشخيص هوية الضحية، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث الميدانية المدعومة بالخبرات التقنية والعلمية عن تحديد هوية المشتبه في ارتكابه لهذه الجريمة، وتوقيفه بعد زوال أمس الخميس.
 
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى قيام المشتبه فيه باستدراج الضحية إلى المنطقة القروية “تماعيت” وتعريضه لاعتداء جسدي وإزهاق روحه عن طريق الخنق بواسطة حبل مطاطي، قبل أن يعمد إلى نقله في صندوق سيارته إلى منطقة خلاء بضواحي مدينة أكادير وإحراق جثته باستعمال مادة سريعة الاشتعال، وذلك لأسباب يعكف البحث حاليا على تحديدها، ويرجح أن تكون مرتبطة بخلافات حول معاملات ذات طبيعة مالية ، في حقيقة الامر فلا يتناطح كبشان على مسألة القتل في وقتنا الراهن ان الحقيقة لم يعد يشوبها غموض ووجب على اي قاتل يقوم سلفا بالتخطيط و التدبير لعملية قتل ان يراعي مسألة الرقي العلمي و تطوره ،  فهي بحق تفك لغز الجريمة و ان تبلغ ما بلغت من الذكاء و الاخفاء فوالله ثم و الله أن “الروح عزيزة عند الله “.