عمال توصيل الطلبات …نسابق الزمن من أجل دراهم معدودة

 
عمال توصيل الطلبات هم مستخدمون تابعون للمنصات الرقمية الذين يشتغلون لحسابها و هو القطاع نفسه الذي استغل طيلة سنوات فجوات قانونية ليمارس أبشع أنواع الإستغلال ضد الفئات الشبابية الهشة في غياب أي ضمانات و نصوص قانونية تؤطر الخدمة .
 
“مغرب تايمز” اختارت عامل توصيل كي يبوح لنا بخبايا المهنة ووضح قائلا ان المشكل الذي يصادف جل المستخدمين هو ذالك الفراغ القانوني الذين يشتغلون داخله متمثلا في “المقاول الذاتي” معتبرا ان هذه الخاصية هي جوهر مشاكلهم ، ومعبرا على أن الشركة تتعامل معنا كمقاولين و ليس كمشتغلين اي انه يؤدي للأخيرة مهاما بالتفويض ، فالامر ظاهريا يبدو قانونيا لكن في العمق ما هو إلا تحايل على القانون و استغلال غير مشروع .
 
و من جهة اخرى صرح لنا العامل على العديد من محاولات الاستدراج بغرض السرقة ، أما بخصوص  العمل فنحن “سيارة إسعاف الطعام” نسابق الزمن من أجل دراهم معدودة و نشتغل في جو متواصل من المغامرة كحمل الهاتف أثناء السياقة بغية تتبع مكان الزبون ، وعليه فوجب على القطاع الوصي إطلاق حزمة من الإجراءات الفعالة و المسؤولة بموجبها تغيير مصير العمال اللذين لا يتوفرون على أبسط الضمانات كالتأمين و التقاعد و غيرها و بالمقابل تدر على اشتغالهم هذا أموالا طائلة لهذه الشركات العملاقة .