خيّره بين الإنسحاب أو تجميد “المهاجري” .. وهبي “يخضع” لأخنوش ويحتفظ بمكانته في “الأغلبية”

تسرب أمس الإثنين على شكل واسع خبر تجميد عضوية البرلماني هشام المهاجري، حتى قبل أن ينعقد المكتب السياسي، على إثر مداخلته تحت قبة البرلمان قبل أيام حيث هاجم عزيز أخنوش بشكل غير مباشر.

وحسب مصادر موثوقة ل”مغرب تايمز” أن مسرب الخبر هو “اليد اليمنى” للأمين العام لحزب “البام”, ورئيس مجلس آسفي مراكش, سمير كودار، في محاولة لإمتصاص غضب اخنوش حتى قبل انعقاد المكتب السياسي.

وأضافت ذات المصادر, أن كلمة هشام المهاجري, بقبعته الحزبية خلال الجلسة البرلمانية، ترجمه عزيز أخنوش أنه تصريف لموقف الحزب من عمل الحكومة, حيث طلب من وهبي الإنسحاب من الإتلاف الحكومي أو اتخاذ إجراء صارم في حق المهاجري.

وأكدت المصادر, أن حزب “الجرار” خضع لأخنوش نظرا لأن إنسحابه من “الإتلاف الحكومي” يعني “سحب” مجموعة من رؤساء الجهات ووزراء البام الذي أحسوا أن مناصبهم آيلة إلى “الزوال”، ليضغط كل من سمير كودار ووهبي في اتجاه تجميد عضوية المهاجري.

بل أكثر من هذا قام سمير كودار بتسريب الخبر للصحافة قبل إنعقاد المكتب السياسي أصلا، وذلك حتى يمنع أي تراجع من المكتب السياسي ويضعهم أمام الأمر الواقع، حيث فضلوا التضحية بهشام المهاجري الذي دافع عن من صوتوا عليه ليضمنوا البقاء في مقاعدهم.

لكن ومن الواضح أن ردود الفعل في جميع الأوساط جاءت بالسلب, حيث تحول هشام المهاجري إلى “بطل” و”شجاع” سياسيا حيث نقل نبض الشارع المغربي, في خضم حملة تضامنية معه ضد التضييق عليه بسبب انتقاده لأخنوش.