تعيين ” شيخ” على رأس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي

تم أمس الاثنين تعيين الحبيب المالكي، رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وهو الذي يبلغ من العمر 76 عاما، والذي يعتبر واحدا من المعمرين السياسيين بهذا الوطن، يجعلنا نتساءل عن أين هي الكفاءات المغربية؟.


ففي الوقت الذي يحتاج فيه الوطن إلى نخب وكفاءات شبابية على رأس المؤسسات الإستراتيجية تسهر على تعليم أبناء الوطن، ماكان متاحا سوى بروفايل ك”الحبيب المالكي”.


بعيدا عن جوهر القرارات الملكية , هذا ما يدفعنا إلى طرح إشكاليات حول غياب الكفاءات بالمغرب، حيث ما يمكن إنكار أن المالكي قد مر على رأس وزارة الفلاحة وزارة التربية الوطنية ، وهو الذي كان يرأس مجلس الشباب والمستقبل، لكن ما هي إنجازاته وبصماته مما مر رئيسا عليه؟


ألم يكن من المفروض على الحبيب المالكي أن يكون محالا على المجلس الأعلى للحسابات لمسائلته بخصوص المناصب التي كان يشتغل فيها، وما هي إنجازات التي قدمها، و هو صاحب فضيحة “مول الشكلاط”، عندما كان الرئيس الجديد للغرفة الأولى يشغل منصب وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري ضمن تشكيلة حكومة التناوب لسنة 1998، حيث مجموعة من الوثائق أنه خصص ميزانية لاقتناء كميات من أجواد أنواع الشكولاطة المستورة من أوروبا، لعشقه لها, أم أن “الوطن غفور رحيم”؟.

وماذا عن فرض شرط 30 سنة في مباريات اطر الأكاديمية على أبناء الوطن ،ألا يمكن أن نفرض هذا الشرط بخصوص المناصب العليا في الدولة، والتي يتم فيها منع تعيين “شيوخ” تجاوزت أعمارهم 50 و60 عاما.


ويذكر أن المالكي المولود عام 1946، سبق له أن عين عام 1990 على رأس مجلس الشباب والمستقبل، وعُيِّن سنة 1998 وزيراً للفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري ، ثم وزيراً للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر عام 2002 التي قادها إدريس جطو، وهو عضو برلماني منذ عام 1993 وفي عام 2016 عين رئيسا لمجلس النواب.