المهاجري سائل أخنوش عن “أين هي الثروة” فكان مصيره “التجميد السياسي” .. عن أي ديمقراطية يتحدث وهبي؟

في رد فعل كان متوقعا, بعد أن خلقت مداخلة البرلماني هشام المهاجري, عن حزب “الأصالة والمعاصرة” جدلا داخل الصفوف السياسية بالمغرب.


وفي هذا السياق أعلن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ضمن بلاغ عقب اجتماعه أمس الاثنين، تجميد عضوية النائب البرلماني هشام المهاجري في المكتب السياسي للحزب، وإحالة ملفه على المؤسسة الحزبية المعنية بالتحكيم والأخلاقيات.


والمعروف على البرلماني المهاجري قوة خطاباته ومواقفه الناطقة إلى حد ما بلسان الشعب كما هو موكول له, أن ينقل صدى المغاربة إلى قبة البرلمان, بل أنه نقل تساؤلات ملك البلاد عن أين هي الثروة, فكان مصيره “التجميد”, فعن أي ديمقراطية يتحدث حزب “الأصالة والمعاصرة” بقيادة أمينه العام عبد اللطيف وهبي؟


وحسب بلاغ المكتب السياسي فإن هذا القرار يأتي “تقديرا لحجم المسؤولية الدستورية والسياسية والأخلاقية المتينة للحزب تجاه شركائه في الأغلبية الحكومية، والالتزام الجماعي باحترام ميثاق الأغلبية., حسب البلاغ ذاته.


وأكد المكتب السياسي على أنه وقف عند تقرير رئاسة الفريق حول المداخلة الأخيرة للنائب البرلماني هشام المهاجري بمجلس النواب، التي “عبرت بالملموس عن مسه بمبادئ وقوانين وتوجيهات الحزب فيما يتعلق بالتحالفات، وعدم احترامه للالتزام السياسي والدستوري الذي يربط الحزب بالأغلبية”.


وكان المهاجري أثناء مداخلته خلال الجلسة العامة بمجلس النواب أثناء مناقشة الجزء الثاني من مشروع قانون المالية لسنة 2023, لكن أقوى ما جاء في مداخلته هذا، عندما كاد المهاجري أن يتهم عزيز أخنوش بإخفاء الثروة التي سأل عنها الملك محمد السادس ذات خطاب تاريخي.


والجدير بالذكر أن في السنة الفارطة, أعاد حزب الأصالة والمعاصرة البرلماني هشام المهاجري إلى صفوف الحزب بعدما سبق أن تم طرده من قبل الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، بسبب خلافات وتوتر بين المهاجري ووهبي منذ جلوس الأخير على كرسي الزعامة، خلفا لعبد الحاكم بنشماش.