آلاف الهكتارات من الفلاحة بإشتوكة أيت باها في مهب الريح بعد قطع ماء السقي عليها

فوجئ فلاحوا إشتوكة أيت باها منذ أمس الأحد 12 نونبر الجاري, بقطع مياه السقي عليهم, دون سابق إنذار, ما يضع الآلاف من الهكتارات من المزارع تحت خطر خسائر مادية جسيمة.


وأوردت مصادر محلية ل”مغرب تايمز”, أن الفلاحين لم يتم إخطارهم بهذا الإجراء من قبل, لتدارك الوضع, وأن الأمر هم جميع الفلاحين حتى المستفيدين من محطة تحلية مياه البحر باشتوكة, حيث أن أغلب مواردها وجهت للماء الصالح للشرب.


وأضافت أن خيار شراء خزانات للسقي تبقى بعيدة المتناول, حيث أن خزانا بسعة 33 طنا يتراوح بين 1000 و1300 درهم, وهو ما اعتبرته المصادر ذاتها, “أثمنة باهظة”, موضحة أن الآبار هي الأخرى تعرضت لاستنزاف فرشتها المائية, أو اختلطت بمياه البحر, ولم تصبح صالحة لاستعمالها للسقي.


هذا الواقع الذي يهدد بالتسبب للمئات من الفلاحين بإشتوكة أيت باها, في خسائر مادية جسيمة، حيث أنهم في وسط الدورة الإنتاجية الشئ الذي يعني إتلاف جميع محاصيل الخضر والمزروعات، بحيث أصبح الفلاحون والكسابة بهذه المنطقة على حافة الإفلاس خصوصا وأن العديد منهم لديهم ديون وتعاقدات مع موردين، الشيء الذي قد ينتج كارثة اجتماعية تهدد استقرار مئات الأسر.


والجدير بالذكر أن سد يوسف ابن تاشفين تراجعت نسبة ملأه إلى 12,1 في المئة إلى غاية اليوم الإثنين 14 نونبر الجاري, ب36,2 مليون متر مكعب, بعدما بلغت 19,3 في المئة في نفس التاريخ من السنة الماضية.