مشات السياسية…بنكيران يحاول تبرير ”سقطة” المعتصم ويدافع عن أخنوش

يبدوا أن عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في موقف جد صعب ومحرج بسبب زميله ونائبه الأول في الحزب جامع المعتصم، الذي افتضح أمره بعد انتشار أخبار تفيد اشتغاله بديوانه رئيس الحكومة عزيز أخنوش بمباركة من زعيمه بنكيران.
وخرج بنكيران مساء أمس الخميس في بث مباشر على صفحته الخاصة بموقع فيسبوك، يوضح ويبرر لهذه ”السقطة” السياسية التي وقع فيها الحزب الاسلامي، ورغم أن بنكيران تابعه خلال البث المباشر أزيد من 29 ألف مشاهد ما يعني أن شعبيته مازالت على حالها المعتاد، إلا أن المبررات التي قدمها لم تقنع أغلب متتبعيه من المهتمين بهذا الملف.
وقال عبد الإله ابن كيران، إن ما يمكن أن يعتبر خطأ فيما قام به جامع المعتصم هو أمر محدود، قائلا: ”أنا أتحمل المسؤولية في هذا الموضوع، لأنه عندما تكلم معه أخنوش جا تكلم معايا وأنا متنخويش بالناس ديالي”.
وانتقد ابن كيران بشدة ما وصفها بـ”القربلة”، التي اندلعت بعد ترويج خبر شغل جامع المعتصم منصب مكلف بمهمة داخل رئاسة الحكومة، وقال مخاطبا أعضاء حزبه: ”الحزب قبل ما يطيح في الانتخابات طاح في نفوس إخوانه وأفراد المجتمع، وأنا والمعتصم نحاول ترميم ما يمكن ترميمه، والخصوم لقاو شغالهم فينا وبغاو ينهشونا شغلهم هداك، أما لي مشي معقول هو تبعوا جيلالة بالنافخ، فهذا غير مقبول”.
وأوضح ابن كيران أن المعتصم له الحق في جزء كبير من أجرته التي يستحقها، كموظف، ويتبقى جزء بسيط يتقاضاه كمكلف بمهمة.
وقال مخاطبا أعضاء ”البيجيدي” أيضا: ”وا إخوان العدالة والتنمية ديروا عقلكم ومتكونوش خفاف، أتكلم مع المجدين وليس مع من هم تابعون للمرتزقة ممن يخوضون في ملف المعتصم، أخوكم المعتصم قام بأداء سياسي من أرفع ما هو موجود بالمغرب، واستطاع أن يحل معادلات كبيرة، وقدم للبلاد خدمات جليلة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ورافق ظروفا صعبة كادت أن تعصف بالبلد، واستطاع أن يخلق تصالحا في المجتمع”.
وأشار بنكيران كذلك، إلى أن عزيز أخنوش كان هو السبب في البلوكاج الحكومي سنة 2016، مشيرا إلى أنه رغم ذلك كان ضد انتقاده والمطالبة برحيله.
تعليقات