بعد أن إحتفظ به في ديوانه .. لماذا تكتّم أخنوش عن ورقة “جامع المعتصم” لصد هجومات “خصمه السياسي” “بنكيران” ؟

لا تزال الفضائح تتقاطر بعد ظهور “الأعجوبة السياسية” النائب الأول للأمين العام لحزب “المصباح” “الأول في صفوف المعارضة”, جامع المعتصم وهو في نفس الوقت المكلف بمهمة في ديوان رئيس الحكومة, عزيز أخنوش, أمين حزب “التجمع الوطني للأحرار”.
رجوعا إلى سنة 2011 التي تم خلالها إعتقال ومتابعة جامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ونائب عمدة سلا ورئيس مقاطعة تابريكت بذات المدينة, رفقة نور الدين لزرق عمدة مدية سلا, المنتمي لحزب “التجمع الوطني للأحرار”, بعد التحقيق معهما بتهم “الفساد و”الارتشاء واستغلال النفوذ والاختلاس وتبديد أموال عمومية والغدر والتزوير في وثائق رسمية وإدارية وإحداث تجمعات سكنية بدون الضوابط العقارية والمشاركة” ـ حسب صك الاتهام الذي عممته وكالة الأبناء الرسمية “ماب” , أنذاك.
لا ولم يكتفي أخنوش بضم “كفاءة” مثل المعتصم لديوانه , بل أن جامع المعتصم القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية والنائب الأول لعمدة مدينة سلا الذي كان يقبع في زنزانته بسجن نفس المدينة التي كان يديرها، إلى جانب أصحاب السوابق والمنحرفين والمتهمين بالإرهاب والإجرام، فإذا به يصبح حرا طليقا، بل أكثر من ذلك.. عين بعدها ب48 ساعة عضوا في أول مجلس اقتصادي واجتماعي يعرفه المغرب ويأخذ صورة تذكارية إلى جانب الملك محمد السادس في الصف الأول من بين عشرات الشخصيات, متسائلين عن من اقترح هذا السياسي “لي خرج من الحبس ومشا يتصور مع ملك البلاد” لمنصب كهذا؟
المعتصم الذي يتقاضى أجرا شهريا 50 ألف درهم “5 مليون سنتيم” دون إحتساب الإمتيازات والمنح إلخ, والذي خرج قبل 7 أيام فقط على الموقع الإلكتروني الخاص ب”البيجيدي” يذم في سياسيات حكومة أخنوش ويصف أداءها ب”المناورة”, هو أيضا المكلف بمهمة لا يعرفها سواه وأخنوش, في نموذج “دخل التاريخ” كوحدة لقياس المسافة التي قطعتها الأخلاق السياسية نحو القعر, كما قال الصحافي رشيد البلغيثي في مناسبة ما.
جميع ما سبق, يطرح أسئلة إستفهام ملحة حول دوافع عزيز أخنوش الإحتفاظ بجامع المعتصم صاحب هذا المسار بالإضافة إلى أنه نائب “خصمه السياسي” داخل أسوار ديوانه, وعن أسباب تكتم “أخنوش” عن هذه “الفضيحة السياسية” لخصمه السياسي “عبد الإلاه بنكيران” , أمين حزب “المصباح” والتي كان بإمكانه أن يستعملها كرد عن خرجات بنكيران السابقة والتي وصفها عبره بأقبح الصفات, إلا أن أخنوش فضل “الصمت” لأسباب “قوية” و”مشبوهة”.
تعليقات